هجوم صاروخي للحوثيين يجبر طاقم السفينة على ترك سفينة في خليج عدن | اخبار الحوثيين
ويقول المسؤولون إن الهجوم على السفينة المملوكة لليونان والتي ترفع علم بربادوس تسبب في سقوط قتلى.
أصيبت سفينة الشحن المملوكة لليونان True Confidence بصاروخ على بعد حوالي 50 ميلاً بحريًا (93 كم) جنوب غرب ميناء عدن اليمني في هجوم أعلنت قوات الحوثي مسؤوليتها عنه.
وقال بيان صادر عن مالك السفينة ومشغلها إن ناقلة البضائع السائبة كانت تنجرف مع استمرار الحريق على متنها بعد تعرضها للهجوم يوم الأربعاء، مضيفًا أنه لا توجد معلومات متاحة عن وضع طاقم السفينة المؤلف من 20 فردًا وثلاثة حراس مسلحين.
لكن مصدر ملاحي قال لوكالة رويترز للأنباء إن ثلاثة بحارة فقدوا من ناقلة البضائع السائبة التي ترفع علم بربادوس وأصيب أربعة بحروق بالغة.
وقال مسؤولان أمريكيان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، لوكالة أسوشيتد برس، إن الهجوم تسبب في سقوط قتلى.
وقالت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO) إن السفينة لم تعد تحت قيادة الطاقم وأنهم تركوها.
وقال الحوثيون اليمنيون يوم الأربعاء إنهم استهدفوا سفينة الشحن بالصواريخ، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها.
وقال المتحدث العسكري للميليشيا يحيى سريع في كلمة متلفزة إن “عملية الاستهداف جاءت بعد أن رفض طاقم السفينة رسائل تحذيرية من القوات البحرية اليمنية”.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور رغم أن قوات الحوثي تستغرق عادة عدة ساعات للاعتراف بهجماتها.
وأطلق المقاتلون الحوثيون في اليمن مراراً وتكراراً طائرات مسيرة وصواريخ ضد السفن التجارية الدولية منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، قائلين إنهم يتصرفون تضامناً مع الفلسطينيين ومعارضة للحرب الإسرائيلية على غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الشحن العالمي، مما أجبر الشركات على إعادة توجيه رحلاتها إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب أفريقيا.
وقالت الشركتان في بيانهما المشترك إن True Confidence مملوكة لشركة True Confidence Shipping المسجلة في ليبيريا وتديرها شركة Third January Maritime ومقرها اليونان. وقالوا إن السفينة ليس لها صلة بالولايات المتحدة.
ومع ذلك، كانت مملوكة في السابق لشركة أوكتري كابيتال مانجمنت، وهو صندوق مقره لوس أنجلوس يقوم بتمويل السفن على أقساط.
وعلى الرغم من أكثر من شهر ونصف من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على الحوثيين، ظلت الجماعة قادرة على شن هجمات كبيرة.
وتشمل هذه الهجمات الهجوم الذي وقع الشهر الماضي على سفينة شحن تحمل الأسمدة “روبيمار”، والتي غرقت يوم السبت بعد أن انجرفت لعدة أيام، وإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.
ويبدو أن هجوماً شنه الحوثيون يوم الثلاثاء استهدف المدمرة يو إس إس كارني، وهي مدمرة من طراز أرلي بيرك شاركت في الحملة الأمريكية ضد المتمردين.
وقالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي إن الهجوم على كارني استخدم فيه طائرات بدون طيار تحمل قنابل وصاروخ باليستي مضاد للدبابات.
وقالت القيادة المركزية إن الولايات المتحدة شنت في وقت لاحق غارة جوية دمرت ثلاثة صواريخ مضادة للسفن وثلاثة زوارق بدون طيار تحمل قنابل.
واعترف يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، بالهجوم، لكنه قال إن قواته استهدفت سفينتين حربيتين أمريكيتين، دون الخوض في تفاصيل.
وقال سريع إن الحوثيين “لن يتوقفوا حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.