أوكرانيا ترفض التكهنات الروسية بأن لها دور في الهجوم
اتهمت أوكرانيا روسيا بالإيحاء كذباً بأن كييف هي المسؤولة عن الهجوم الإرهابي الذي وقع ليلة الجمعة في موسكو، وباستخدام الحادث المميت لحشد الدعم لحرب الكرملين في أوكرانيا وتصعيد القتال هناك.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان إن المسؤولين الروس يوجهون مثل هذه الاتهامات “بهدف إثارة الهستيريا المناهضة لأوكرانيا في المجتمع الروسي وتهيئة الظروف لتعزيز تعبئة المواطنين الروس للمشاركة في العدوان الإجرامي ضد دولتنا”.
وقالت وزارة الخارجية إن التكهنات الروسية كانت محاولة “لتشويه سمعة أوكرانيا في أعين المجتمع الدولي”.
وتشن روسيا الآن هجوماً على طول خط المواجهة بأكمله في أوكرانيا، لكن تقدمها جاء بوتيرة زاحفة وبتكلفة هائلة من الجنود القتلى والجرحى. وقال محللون عسكريون إن أي اختراق أكبر سيتطلب تعبئة كبيرة لقوات جديدة.
وأصدرت الوزارة الأوكرانية بيانها بعد أن طرح ديمتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الذي يشغل الآن منصب نائب أمين مجلس الأمن القومي الروسي، احتمالية تورط أوكرانيا في وقت متأخر من يوم الجمعة في الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في إحدى ضواحي موسكو.
وقالت الوزارة إن كييف “تنفي بشكل قاطع” أي تورط لها، كما نفى أحد مستشاري الرئيس الأوكراني أي دور لبلاده.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم من خلال وكالة أنباء تابعة له يوم الجمعة، وقالت الولايات المتحدة إنها تعتقد أن فرعا من تنظيم الدولة الإسلامية ينشط في أفغانستان وإيران وباكستان هو المسؤول.
وتعهد السيد ميدفيديف بأن روسيا سوف تنتقم من أولئك الذين يقفون وراء الهجوم. وقال: “إذا ثبت أن هؤلاء إرهابيون تابعون لنظام كييف، فسيكون من المستحيل معاملتهم ومعاملة أولئك الذين يلهمونهم بشكل مختلف”، مضيفًا أنه “سيتم العثور على المسؤولين عن العنف وتدميرهم بلا رحمة، مثل الإرهابيين”. وهذا يشمل الأرقام الرسمية للدولة التي ترتكب مثل هذا العمل الشرير.
وأشار مسؤولون أوكرانيون بعد هجوم الجمعة إلى أن روسيا استخدمت في الماضي العنف في الداخل كنقاط محورية في حروبها.
واشارت وزارة الخارجية الاوكرانية في بيانها الى انفجارات في مبان سكنية في روسيا عام 1999 كانت سببا في اندلاع الحرب الثانية من حربي ما بعد الاتحاد السوفيتي في الشيشان. وفي وقت لاحق، ألقى أحد المنشقين عن جهاز الأمن الروسي باللوم على وكالته في تنظيم الهجمات لحشد الدعم الشعبي لتجديد العمل العسكري في الشيشان، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو بشدة.
كما أشارت وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية والمستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك في تصريحاتهما إلى تفجيرات الشقق السكنية كأمثلة على خطر إلقاء روسيا اللوم على أوكرانيا في الهجوم على الحفل الموسيقي.
في الأيام التي سبقت غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، اتهم المسؤولون الروس كييف بتفجير سيارة زعيم إحدى الدول العميلة للكرملين في شرق أوكرانيا، وإطلاق المدفعية على مصنع للمواد الكيميائية. ونفت أوكرانيا تورطها في أي من هاتين الحادثتين.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.