خبير أممي يتهم إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة | أخبار الحرب الإسرائيلية على غزة
ويقول ألبانيز إن هناك دلائل واضحة على أن إسرائيل انتهكت ثلاثة من خمسة أفعال مدرجة في اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.
هناك “أسباب معقولة” للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في القطاع الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وفقا لتقرير صادر عن خبير عينته الأمم المتحدة.
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، في التقرير الذي صدر في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن هناك دلائل واضحة على أن إسرائيل انتهكت ثلاثة من الأفعال الخمسة المدرجة في اتفاقية الأمم المتحدة للإبادة الجماعية.
وقالت ألبانيز، التي عينها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنها ليست صوتا رسميا باسم الأمم المتحدة، إنها وجدت “أسبابا معقولة للاعتقاد بأن الحد الأدنى الذي يشير إلى ارتكاب… أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة قد تم استيفاؤه”.
وقالت: “إن الطبيعة الساحقة وحجم الهجوم الإسرائيلي على غزة والظروف المعيشية المدمرة التي فرضتها تكشف عن نية التدمير الجسدي للفلسطينيين كمجموعة”.
وقد رفضت إسرائيل على الفور التقرير ووصفته بأنه “عكس فاحش للواقع”.
وسرد التقرير، الذي يحمل عنوان «تشريح الإبادة الجماعية»، الأفعال المخالفة على النحو التالي: «قتل أفراد من الجماعة؛ التسبب في ضرر جسدي أو عقلي خطير لأعضاء المجموعة؛ وإخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية تهدف إلى تدميرها المادي كليا أو جزئيا”.
وأشار ألبانيز إلى أن إسرائيل قتلت أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. كما تم الإبلاغ عن 12 ألف آخرين في عداد المفقودين، ويُفترض أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض.
وأضافت أن أكثر من 70% من القتلى المسجلين كانوا من النساء والأطفال، وفشلت إسرائيل في إثبات أن الـ 30% المتبقية – الذكور البالغين – كانوا من مقاتلي حماس النشطين.
وفيما يتعلق بالانتهاك الثاني، قال ألبانيز إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت أكثر من 70 ألف فلسطيني واعتقلت الآلاف من الرجال والفتيان الفلسطينيين، وتعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
وفي الفصل الثالث، قال ألبانيز إن إسرائيل دمرت أو ألحقت أضرارًا بالغة بمعظم البنية التحتية الحيوية في غزة، بما في ذلك المستشفيات والأراضي الزراعية.
“اتهامات سافرة”
وقالت البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في جنيف إن إسرائيل “ترفض التقرير رفضا قاطعا”، ووصفته بأنه “مجرد امتداد لحملة تسعى إلى تقويض قيام الدولة اليهودية”.
وقالت في بيان إن “حرب إسرائيل هي ضد حماس، وليس ضد المدنيين الفلسطينيين”، منتقدة “اتهامات ألبانيز الشنيعة”.
وهاجم مقاتلو حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص. كما احتجزت الجماعة الفلسطينية المسلحة نحو 250 رهينة، تعتقد إسرائيل أن حوالي 130 منهم ما زالوا في غزة، ومن بينهم 33 يُفترض أنهم ماتوا.
وقال مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس إن واشنطن “على علم” بالتقرير لكن “ليس لديها سبب للاعتقاد بأن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية في غزة”.
أصرت الولايات المتحدة يوم الاثنين على أنه ليس لديها أي دليل على أن إسرائيل انتهكت حقوق الإنسان وأن حليفتها قدمت ضمانات بأنها لم تستخدم الأسلحة التي تبرعت بها لانتهاك القانون الإنساني الدولي.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.