ترفع الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد مالك ومشغل ناقلة البضائع التي يقع مقرها في سنغافورة والتي اصطدمت بالجسر في مارس، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص.
رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية ضد المالك والمشغل ومقره سنغافورة لناقلة البضائع التي اصطدمت بجسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور في وقت سابق من هذا العام.
وتطالب الدعوى المرفوعة يوم الأربعاء بتعويض قدره 100 مليون دولار من شركتي Grace Ocean Private وSynergy Marine Private، المالكة والمشغلة للسفينة، التي اصطدمت بالجسر في مارس/آذار بعد انقطاع التيار الكهربائي. وتسبب الاصطدام في انهيار الجسر، مما أسفر عن مقتل ستة عمال في الهيكل وإغلاق ميناء أمريكي رئيسي.
وقال المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند في بيان: “من خلال هذه المطالبة المدنية، تعمل وزارة العدل على ضمان أن تتحمل تكاليف تطهير القناة وإعادة فتح ميناء بالتيمور الشركات التي تسببت في الحادث، وليس دافعي الضرائب الأمريكيين”. بيان.
وأضاف: “وزارة العدل ملتزمة بضمان محاسبة المسؤولين عن تدمير جسر فرانسيس سكوت كي”.
وفي الوقت نفسه، قال النائب الرئيسي للمدعي العام المساعد بنيامين ميزر إن الاصطدام مرتبط بشكل مباشر بإهمال الشركات.
وقال في بيان إن المالك والمشغل للناقلة M/V Dali التي يبلغ طولها 300 متر (1000 قدم)، “كانا على دراية جيدة بقضايا الاهتزاز على السفينة التي قد تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي”.
وأضاف: “لكن بدلاً من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، فعلوا العكس”.
وقال ميزر: “بسبب الإهمال وسوء الإدارة، وفي بعض الأحيان، الرغبة في خفض التكاليف، قاموا بتكوين الأنظمة الكهربائية والميكانيكية للسفينة بطريقة منعت تلك الأنظمة من القدرة على استعادة الدفع والتوجيه بسرعة بعد انقطاع التيار الكهربائي”. .
ووصف كذلك مجموعة متتالية من الإخفاقات التي أدت إلى كارثة.
رفعت شركتا Grace Ocean وSynergy Marine دعوى قانونية في وقت سابق من هذا العام سعياً للحد من مسؤوليتهما إلى 44 مليون دولار. الموعد النهائي للطعن في هذا الحد الأقصى هو 24 سبتمبر.
وتركز الدعوى المرفوعة يوم الأربعاء بشكل خاص على التكاليف المتعلقة بالاستجابة لحالات الطوارئ وإزالة الأنقاض وإعادة فتح ميناء بالتيمور.
ولا يتعلق الأمر بتكاليف إعادة بناء الجسر، والتي تتراوح بين 1.7 مليار دولار و1.9 مليار دولار.
عائلات تقاضي
ويأتي الإجراء القانوني الذي اتخذته الحكومة بعد يوم واحد فقط من إعلان عائلات الضحايا الذين لقوا حتفهم على الجسر عن خططهم الخاصة لبدء إجراءات قانونية ضد المالك والمشغل.
وكان جميع الضحايا الستة من المهاجرين الذين يعملون في نوبة الصباح الباكر على الجسر وقت وقوع الاصطدام. وتم انتشال جثثهم في وقت لاحق من قبل غواصين الإنقاذ.
وطالبت ماريا ديل كارمن كاستيلون، التي قُتل زوجها ميغيل لونا، بتحقيق العدالة في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء.
وقال كاستيلون بالإسبانية متحدثا من خلال مترجم: “في ذلك اليوم، انفتح جرح في قلبي لن يلتئم أبدا، وهو أمر لا أتمناه لأي شخص”.
كما رفع العديد من المسؤولين والشركات المحلية دعوى قضائية ضد شركتي Grace Ocean وSynergy Marine، ومن المتوقع رفع المزيد من الدعاوى القضائية.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
