“ما يصل إلى 100 قتيل” في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية سودانية: نشطاء | أخبار الصراع
نشرت لجان مقاومة ود مدني صورا لمقبرة جماعية، قائلة إن الجيش لم يستجب لنداءات القرويين للمساعدة.
أسفر هجوم شنته قوات الدعم السريع شبه العسكرية على قرية في وسط السودان عن مقتل “ما يصل إلى 100” شخص، وفقًا لناشطين محليين مؤيدين للديمقراطية.
وذكرت لجان مقاومة ود مدني على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش النظامي منذ أكثر من عام، هاجمت قرية ود النورة بولاية الجزيرة “على موجتين”، بانتشار كثيف. سلاح المدفعية.
وتداولت اللجان صورا لعشرات الجثث ملفوفة لدفنها فيما وصفته بـ”مقبرة جماعية” بالساحة العامة، زاعمة أن الجيش السوداني لم يستجب لطلب المساعدة. وأضافت أنها “تنتظر حصيلة مؤكدة للقتلى والجرحى”.
ولم يتسن التحقق على الفور من التقرير.
وفرضت قوات الدعم السريع مرارا وتكرارا حصارا ومهاجمة قرى بأكملها في جميع أنحاء السودان، لا سيما في ولاية الجزيرة الزراعية، حيث سيطرت على العاصمة ود مدني في ديسمبر/كانون الأول.
وقالت الجماعة في بيان يوم الأربعاء إنها هاجمت قواعد للجيش والميليشيات المتحالفة معها حول ود النورة لكنها لم تعترف بوقوع خسائر في صفوف المدنيين.
لكن لجان مقاومة ود مدني اتهمتها بشن هجمات مميتة على المدنيين، وعمليات النهب ودفع النساء والأطفال إلى اللجوء إلى بلدة المناقل القريبة.
وأدان مجلس السيادة الانتقالي المتحالف مع الجيش الهجوم المبلغ عنه.
وقالت في بيان إن هذه الأعمال الإجرامية تعكس السلوك الممنهج لهذه الميليشيات في استهداف المدنيين.
‘الوقت ينفذ’
اندلعت الحرب الأهلية في السودان في أبريل 2023، عندما تحول التنافس بين رئيس الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائبه وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” دقلو إلى صراع شامل.
وفي حين أن معظم القتال المبكر وقع حول العاصمة الخرطوم، فإنه سرعان ما امتد إلى أجزاء أخرى من السودان، بما في ذلك ولاية دارفور الجنوبية الغربية حيث سرعان ما اتخذ بعداً عرقياً مع عودة المنافسات القديمة المرتبطة بالحرب السابقة التي بدأت في عام 2003 إلى الظهور.
وانبثقت قوات الدعم السريع مما تسميه الجماعات المتمردة الجنجويد، وهي قوة عربية قتلت الآلاف من غير العرب في دارفور خلال الحرب التي انتهت باتفاق سلام في عام 2020.
وأدت الحرب على مدى الأشهر الأربعة عشر الماضية إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتدمير البنية التحتية وإصابة الاقتصاد السوداني بالشلل.
ونزح نحو 8.3 مليون شخص، واضطر العديد منهم إلى النزوح إلى تشاد وجنوب السودان المجاورتين، في حين ينتشر الجوع والمجاعة.
وحذرت وكالات الأمم المتحدة في بيان مشترك الأسبوع الماضي من أن “الوقت ينفد بالنسبة لملايين الأشخاص في السودان الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك، والنازحين من أراضيهم، والذين يعيشون تحت القصف، وانقطعت عنهم المساعدات الإنسانية”.
وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم غرب السودان وتسعى الآن للتقدم إلى وسط البلاد.
في هذه الأثناء، تجددت المعارك بين الجيش ومدينة الفاشر (غرب البلاد)، حيث استخدم الجانبان الأسلحة الثقيلة والمدفعية.
وقالت كلير نيكوليه، رئيسة الاستجابة الطارئة في السودان بمنظمة أطباء بلا حدود، إن الصراع له تأثير كارثي على السكان.
وقالت لقناة الجزيرة: “إذا استمر الوضع على هذا النحو، فسيكون هناك معدل وفيات مرتفع للغاية – وهذا أمر مؤكد”.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.