الاتحاد الأوروبي يحث الصين على استخدام نفوذها على روسيا وإيران | أخبار السياسة
وتقول أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي يعتمد على شي جين بينغ للضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والحد من الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية.
ويأمل الاتحاد الأوروبي أن تساعد الصين في إقناع روسيا بإنهاء حربها في أوكرانيا والحد من حشد الأسلحة الإيرانية.
وأثارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين هذا السيناريو يوم الاثنين بعد محادثات في باريس مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي شملت أيضًا قضايا التجارة. قال رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي يأمل في أن تعتمد بكين على حليفتها روسيا وتساعد في وقف انتشار إيران للصواريخ والطائرات بدون طيار.
وقالت فون دير لاين بعد اجتماعها مع شي إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه: “نعول على الصين لاستخدام كل نفوذها على روسيا لإنهاء الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا”.
وأضافت: “لقد لعب الرئيس شي دورًا مهمًا في تهدئة التهديدات النووية غير المسؤولة لروسيا، وأنا واثقة من أن الرئيس شي سيواصل القيام بذلك على خلفية التهديدات النووية المستمرة من جانب روسيا”.
وعقد الاجتماع في باريس في نفس اليوم الذي أعلن فيه الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بإجراء تدريبات نووية. وأضافت موسكو أن التدريبات جاءت ردا على تصريحات الدول الغربية بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا. وقال ماكرون الأسبوع الماضي إن بلاده ستدرس إرسال قوات برية إلى أوكرانيا إذا طلبت كييف الدعم.
وأعربت فون دير لاين عن أملها في أن تتمكن الصين من “لعب دور مهم في الحد من الانتشار غير المسؤول للصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الإيرانية”.
حديث التجارة
كما ضغط فون دير لاين وماكرون على الصين بشأن موضوع التجارة. ودفعوا شي إلى ضمان علاقات أكثر توازنا مع أكبر كتلة تجارية في العالم.
وقال ماكرون بينما كان الزعماء الثلاثة يجلسون على مائدة مستديرة: “إن مستقبل قارتنا سيعتمد بشكل واضح للغاية على قدرتنا على مواصلة تطوير علاقتنا مع الصين بطريقة متوازنة”.
وزار شي أوروبا للمرة الأولى منذ خمس سنوات في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية التي تشمل قيام الاتحاد الأوروبي بالتحقيق في الصناعات الصينية مثل السيارات الكهربائية بينما تحقق بكين في البراندي الفرنسي الصنع.
وكانت فون دير لاين أكثر صراحة، قائلة إن العلاقة تضررت بسبب عدم المساواة في الوصول إلى الأسواق والدعم الحكومي الصيني.
وبعد الاجتماع، قالت للصحفيين إن الاتحاد الأوروبي “لا يستطيع استيعاب الإنتاج الزائد الضخم من السلع الصناعية الصينية التي تغمر أسواقه”.
وأضافت: “أوروبا لن تتراجع عن اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لحماية سوقها”.
وفي تصريحات علنية مقتضبة قبل المحادثات، قال شي إنه يعتبر العلاقات مع أوروبا أولوية للسياسة الخارجية للصين، وإنه يتعين على البلدين أن يظلا ملتزمين بالشراكة.
وقال شي “بينما يدخل العالم فترة جديدة من الاضطراب والتغيير، باعتبارهما قوتين مهمتين في هذا العالم، يتعين على الصين وأوروبا الالتزام بمواقف الشركاء والالتزام بالحوار والتعاون”.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.