كيف تحب نفسك أكثر
عندما أوصى شخص ما لأول مرة بأن أحاول ذلك، اعتقدت أن الأمر بدا منطويًا على نفسي للغاية، وربما مثيرًا للشفقة بعض الشيء – هل كان تقديري لذاتي ضعيفًا جدًا لدرجة أنني كنت بحاجة إلى إغراق نفسي بالمجاملات؟ (اتضح أنني أفعل ذلك في بعض الأيام). ولكن مع مرور الوقت أدركت أن ما بدا سهلاً في البداية كان في الواقع نوعًا من الثوري.
لقد حاولت ممارسة الامتنان من قبل ووجدته فعالاً للغاية. يستغرق الأمر بضع دقائق لتدوين الأشياء التي تشعر بالامتنان لها – لطف شخص غريب، والطريقة التي ينظر بها طفلك إليك أثناء قراءة قصة ما قبل النوم، ورائحة زهر العسل عندما تمر بالدراجة بالقرب من تلك الشجرة. تذكر نفسك كم أنت محظوظ، أنه بينما كنت متوترًا أو نادمًا أو يائسًا، فإن كل هذه الأشياء الجيدة والأشخاص والإمكانيات هي جزء من قصتك أيضًا.
مع الامتنان، تفكر في أشياء خارج نفسك. تتذكر أنك لست وحدك، وأن هناك ما يحدث في حياتك أكثر مما يدور في رأسك، وهذا يوفر لك منظورًا مختلفًا. تتضمن ممارسة التقدير التفكير في نفسك، ولكنها ليست عكس الامتنان؛ إنه انكسار له. إنه التعبير عن الامتنان لنفسه، الأمر الذي يبدو مغرورًا في البداية، لكن في النهاية، بالنسبة لي، أصبح يبدو مختلفًا.
إذا تُرِك عقلي لأجهزته الخاصة، فسوف يقوم بتقييم اليوم مثل المحقق، الذي يبحث عن الأشياء التي ارتكبتها بشكل خاطئ، أو كان من الممكن أن أفعلها بشكل أفضل أو تركتها متراجعة تمامًا. من خلال ممارسة التقدير، أبدأ بسؤال: “ما الذي فعلته بشكل صحيح اليوم؟” هذه هي السلوكيات واللحظات التي نميل إلى عدم الاستمرار فيها لأنها عادةً ما تكون أجزاء اليوم الأقل توترًا. إنها ليست من نوع القصص الرئيسية التي قد تفكر في إخبار شخص ما عندما يُسأل كيف كان يومك. إنهم ليسوا مسلية أو مزعجة. إنهم لا يصنعون حقًا علفًا جيدًا لحفلات الكوكتيل.
لكن التأثير التراكمي لتذكر هذه المواقف، يومًا بعد يوم، هو أنك تبدأ في رؤية أنماط في سلوكك، لتلاحظ التأثير الإيجابي الذي تحدثه على من حولك. وعندما ترى ذلك، تبدأ في الإعجاب بنفسك أكثر. ومن لا يستطيع أن يحب نفسه أكثر؟
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.