وتقول السلطات إن سكان غزة غرقوا أثناء محاولتهم انتشال المساعدات من البحر
قالت السلطات في غزة يوم الثلاثاء إن عدة أشخاص غرقوا أثناء محاولتهم انتشال مساعدات أسقطتها الطائرات في البحر الأبيض المتوسط، في أحدث حادث أدى فيه إسقاط جوي على ما يبدو إلى وفيات. ودعوا إلى وقف عمليات الإنزال الجوي فوق الأراضي وزيادة عمليات التسليم عن طريق البر.
وخاض الناس في المياه من أحد الشواطئ في شمال غزة بعد ظهر يوم الاثنين للحصول على مساعدات عشية، وفقا لأحمد أبو قمر، الباحث المقيم في غزة في الأورومتوسطية للحقوق، وهي مجموعة حقوق الإنسان، الذي قال إنه تحدث إلى شهود. وأضاف أن نحو عشرة أشخاص غرقوا، من بينهم شخص واحد على الأقل علق في المظلة. وتم نقل آخرين إلى مستشفى قريب.
ال وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانا حول حادثتي الغرق، لكن لم يتسن التأكد من التفاصيل بشكل مستقل.
وتقول الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى إن الشاحنات، وليس الطائرات، هي الوسيلة الأرخص والأكثر أمانا والأكثر فعالية لتوصيل المساعدات إلى غزة، وهي المنطقة التي يواجه سكانها أكثر من مليوني نسمة أزمة جوع تقول المنظمات الإنسانية إنها تقترب من المجاعة. .
لكن حكومات من بينها الولايات المتحدة وفرنسا والأردن ومصر استخدمت في الأسابيع الأخيرة عمليات الإنزال الجوي لتكملة المساعدات التي تصل عن طريق البر، بينما دعت إسرائيل أيضًا إلى السماح بدخول المزيد من الشاحنات.
عمليات الإنزال الجوي لا تخلو من المخاطر. وقالت السلطات في غزة في وقت سابق من هذا الشهر إن خمسة فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب عدد آخر عندما سقطت عليهم مساعدات إنسانية في مدينة غزة.
ولم يتضح ما هي الدولة التي أسقطت المساعدات التي هبطت في البحر يوم الاثنين، لكن القيادة المركزية للجيش الأمريكي قالت إنها قامت بإسقاط المساعدات جوا بعد منتصف النهار مباشرة.
وجاء في بيانها أن الولايات المتحدة “أسقطت أكثر من 46 ألف وجبة أمريكية جاهزة للأكل في شمال غزة، وهي منطقة في حاجة ماسة إليها، مما يسمح للمدنيين بالوصول إلى المساعدات الحيوية”. “إن عمليات الإنزال الجوي هذه هي جزء من جهد متواصل ونحن نواصل التخطيط لعمليات التسليم الجوي اللاحقة.”
ورفضت متحدثة باسم القيادة المركزية يوم الثلاثاء التعليق على تقارير الوفيات. ولم يرد المسؤولون الإسرائيليون على الفور على طلب للتعليق.
وقال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء إن بلاده فعلت ذلك أسقطت جوا 10 طن من المساعدات لغزة، وشكر الأردن على مساعدته. ولم يذكر المنشور أي تفاصيل عن متى أو أين تم الهبوط.
وتقول الحكومات إن هذه الانخفاضات ضرورية بسبب الانخفاض الحاد في كمية المساعدات التي تدخل غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما قادت حماس هجوماً مميتاً على إسرائيل. ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، انخفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة منذ ذلك الحين بنحو 75 بالمائة. وقد قامت إحدى المؤسسات الخيرية، وهي World Central Kitchen، بتسليم شحنة كبيرة من المساعدات إلى غزة في وقت سابق من هذا الشهر.
وتقول الحكومات ومنظمات الإغاثة إن إسرائيل أبطأت تسليم المساعدات من خلال عمليات التفتيش الصارمة للشاحنات. وتلقي السلطات في إسرائيل اللوم على الأونروا، وكالة المعونة التابعة للأمم المتحدة التي تدعم الفلسطينيين، بحجة أن إسرائيل يمكنها تفتيش شاحنات المساعدات ومعالجتها بشكل أسرع من قدرة المنظمات الإنسانية على توزيع المساعدات داخل الأراضي.
أبو بكر بشير و آدم سيلا ساهمت في التقارير
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.