إسرائيل تسمح بدخول المساعدات مباشرة إلى شمال غزة، مما يزيد الآمال في المزيد

وحتى عندما سمحت إسرائيل بدخول المساعدات مباشرة إلى الشمال، قال فيليب لازاريني، رئيس الأونروا، وكالة الأمم المتحدة الرئيسية التي تقدم الدعم للفلسطينيين في غزة، إن القوات الإسرائيلية قصفت مركزًا لتوزيع المواد الغذائية في مدينة رفح الجنوبية، مما أسفر عن مقتل أحد الوكالات. عامل وإصابة 22 آخرين. وقال إن المركز تعرض للقصف على الرغم من أن الأونروا تشارك إحداثيات منشآتها مع جميع أطراف الحرب.
وقال السيد لازاريني: “لقد أصبحت الهجمات ضد منشآت الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها أمراً شائعاً، في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي”.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إن الغارة يوم الأربعاء “استهدفت إرهابيا وقضت على وجه التحديد”، لكنه لم يذكر إصابة آخرين. وحدد الهدف بأنه محمد أبو حسنة، الذي “نسق أنشطة مختلف وحدات حماس”، وقدم معلومات عن المواقع العسكرية الإسرائيلية لمقاتلي حماس.
بينما تسعى إسرائيل إلى تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس، قال جيشها يوم الأربعاء إنه قتل ناشطًا كبيرًا في حماس في غارة جوية في جنوب لبنان، وهي الأحدث في سلسلة من عمليات القتل المستهدف التي تم تنفيذها في لبنان بعد 7 أكتوبر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مسؤول حماس، هادي علي مصطفى، كان “عنصرا مهما في فرع حماس المسؤول عن أنشطتها الإرهابية الدولية”. وأضافت أنه متورط في هجمات “ضد أهداف إسرائيلية ويهودية في دول مختلفة حول العالم”. ولم تقدم المزيد من التفاصيل، ولم يتسن التحقق من ادعاءاتها بشكل مستقل.
وأكد الجناح العسكري لحركة حماس في بيان له مقتل السيد مصطفى، لكنه لم يعط أي إشارة إلى دوره داخل المنظمة. وذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن الغارة الجوية الإسرائيلية، التي استهدفت سيارة بالقرب من مدينة صور الساحلية بجنوب لبنان، أسفرت أيضًا عن مقتل سائق دراجة نارية مار.
وتواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك من الولايات المتحدة، التي وضعت الأسبوع الماضي الخطوط العريضة لخطة لتوصيل الإمدادات عن طريق البحر. غادرت قبرص، الثلاثاء، سفينة تحمل أكثر من 200 طن من المواد الغذائية للإقليم، في أول اختبار للمسار البحري. كما قامت طائرات عسكرية من عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بإسقاط مساعدات بالمظلات على غزة.
قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن يوم الأربعاء إنه تحدث مع مسؤولين من قبرص وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة وقطر حول الممر البحري للسفن التي تحمل الإمدادات الإنسانية. وقال إن الطرق البرية تظل أفضل وسيلة لإيصال كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة، ولكن فقط إذا فتحت إسرائيل المزيد من المعابر الحدودية.
وقال في مؤتمر صحفي في واشنطن: “لا تزال إسرائيل بحاجة إلى فتح أكبر عدد ممكن من نقاط الوصول وإبقائها مفتوحة للتأكد من أن الأمور تتدفق بطريقة مستدامة”.
وقالت منظمات الإغاثة إن عملية التفتيش الإسرائيلية الشاقة أدت إلى إبطاء المساعدات الإنسانية الحيوية.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.