حذرت وزارة الصحة من أن آخر المستشفيات العاملة في غزة قد تخرج عن الخدمة قريبًا.
حذرت وزارة الصحة في غزة يوم السبت من أن المستشفيات القليلة المكتظة التي لا تزال تعمل في جميع أنحاء قطاع غزة قد تكون خارج الخدمة تمامًا إذا لم يتم استبدال أو صيانة مولدات الديزل اللازمة لإبقاء الأضواء وتشغيل المعدات الطبية المنقذة للحياة قريبًا.
وقالت الوزارة إنها تتوقع تعطل عدد من المولدات الكهربائية في المستشفيات قريبا بسبب منع إسرائيل، في إطار حصارها للقطاع، دخول قطع الغيار الضرورية.
وقالت الوزارة في بيان “هذا يعني الموت المحقق للمرضى والمصابين وإنهاء الخدمة الصحية بشكل كامل”.
تعطل مؤخرًا أحد المولدات الرئيسية في مستشفى الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى إلى بقاء مولد واحد فقط في المنشأة الطبية.
وقد اكتظ هذا المستشفى بضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية حيث تعرض وسط غزة لقصف متواصل في الأيام الأخيرة، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين وإصابة كثيرين آخرين، وفقًا للوزارة ووسائل الإعلام الفلسطينية.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن أعدادا كبيرة من الجرحى، بما في ذلك العديد من الأطفال، تم نقلهم يوم السبت إلى مستشفى الأقصى، الذي لا يعمل بمولد كهربائي وحيد فحسب، بل يواجه أيضا نقصا حادا في الأدوية والمعدات.
وقد تعرضت مستشفيات غزة للضربات الإسرائيلية مراراً وتكراراً منذ بداية الحرب، التي دخلت الآن شهرها التاسع، مما أدى إلى توقف العديد منها عن العمل. وقالت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إنه منذ الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وقع 464 هجومًا إسرائيليًا على نظام الرعاية الصحية في غزة، مما أثر على 101 منشأة صحية.
ولطالما اتهمت إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات في غزة لأغراض عسكرية، لكنها كافحت لإثبات ادعائها المبكر بأن الجماعة المسلحة تحتفظ بمركز للقيادة والسيطرة أسفل مستشفى الشفاء في مدينة غزة. تشير الأدلة التي قدمها الجيش الإسرائيلي والتي فحصتها صحيفة نيويورك تايمز إلى أن حماس استخدمت المستشفى للغطاء، وخزنت الأسلحة داخله، وحافظت على نفق أسفل المجمع تم تزويده بالمياه والكهرباء وتكييف الهواء.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي بعد أدلة مماثلة بشأن مراكز الرعاية الصحية الأخرى التي هاجمها.
ونفت حماس ومديرو المستشفيات الاتهامات الإسرائيلية.
ومع قيام إسرائيل أيضًا بمنع معظم إمدادات الكهرباء في غزة، اضطرت المستشفيات إلى الاعتماد بشكل شبه كامل على المولدات لمواصلة علاج المرضى، وكثير منهم ضحايا الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع.
وحتى قبل الحرب، فرضت إسرائيل ومصر، التي تشترك أيضًا في الحدود مع غزة، حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا معوقًا على القطاع لسنوات عديدة.
وبمجرد بدء الحرب، قالت إسرائيل إنها تفرض “حصارًا كاملاً” على غزة، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية. كما منعت إسرائيل دخول مواد مثل معدات الصرف الصحي.
ولم ترد الإدارة المدنية الإسرائيلية، وهي ذراع إدارتها العسكرية في غزة والضفة الغربية، على الأسئلة المتعلقة بمولدات المستشفيات. وقالت في وقت سابق إن القيود المفروضة على دخول البضائع إلى غزة تهدف إلى منع دخول المواد التي يمكن استخدامها لأغراض عسكرية.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.