إيران تستعد لجولة الإعادة الرئاسية في سباق متقارب | أخبار الانتخابات
وقد يستفيد مسعود بيزشكيان إذا ارتفعت نسبة المشاركة خلال الجولة الثانية المتوقعة يوم الجمعة المقبل.
طهران، ايران – يبدو أن الانتخابات الرئاسية المبكرة في إيران تتجه إلى جولة إعادة الأسبوع المقبل بعد صعود مسعود بيزشكيان المدعوم من الإصلاحيين والمتشدد سعيد جليلي إلى القمة لكنهما فشلا في الحصول على الأغلبية.
وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن مقر الانتخابات بوزارة الداخلية صباح يوم السبت تقدم بيزشكيان المعتدل بحصوله على 8.3 مليون صوت من إجمالي ما يزيد قليلاً عن 19 مليون صوت تم فرزها، يليه المفاوض النووي السابق جليلي بأكثر من 7.1 مليون صوت.
ويخرج من السباق رئيس البرلمان المحافظ محمد باقر قاليباف، الذي حصل على 2.6 مليون صوت، والزعيم الإسلامي المحافظ مصطفى بور محمدي، الذي حصل على 158314 صوتا. وانسحب مرشحان آخران، عمدة طهران علي رضا زاكاني والمسؤول الحكومي أمير حسين غازي زاده هاشمي.
وتأتي الانتخابات المبكرة ضمن فترة الخمسين يومًا المنصوص عليها دستوريًا لاختيار رئيس جديد بعد وفاة إبراهيم رئيسي وسبعة آخرين، من بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في 19 مايو.
ومثل كل الانتخابات الكبرى التي جرت في السنوات الأربع الماضية، شهدت الانتخابات التي جرت يوم الجمعة إقبالا منخفضا. ولم تعلن وزارة الداخلية بعد عن أرقام المشاركة الرسمية.
وكانت أدنى نسبة إقبال على الانتخابات الرئاسية في تاريخ الجمهورية الإسلامية الممتد لأكثر من أربعة عقود هي تلك التي أوصل رئيسي إلى منصبه، حيث بلغت نسبة المشاركة 48.8 في المائة. وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في شهري مارس/آذار ومايو/أيار الماضيين بلغت 41%، وهي أدنى نسبة مشاركة في أي انتخابات كبرى منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وتأتي لامبالاة الناخبين في الوقت الذي يشعر فيه الكثيرون بخيبة أمل في أعقاب الاحتجاجات القاتلة على مستوى البلاد في عامي 2022 و2023، ومع استمرار الاقتصاد في التعامل مع تحديات لا تعد ولا تحصى بما في ذلك التضخم الذي يزيد عن 40% بسبب سوء الإدارة والعقوبات الأمريكية.
ويبدو من المرجح أن يكون هناك إقبال أكبر إذا صوت الإيرانيون في جولة الإعادة المقررة في 5 يوليو/تموز، وهو أمر متوقع، لأنها ستقدم خياراً أكثر وضوحاً بين معسكرين متعارضين.
ويحظى بيزشكيان، وهو سياسي بارز ووزير صحة سابق، بدعم من رؤساء وسطيين وإصلاحيين سابقين وشخصيات بارزة أخرى. وقد وعد برفع العقوبات من خلال استعادة الاتفاق النووي الذي أبرمته البلاد مع القوى العالمية في غيبوبة عام 2015، وسد الفجوة الآخذة في الاتساع بين الشعب والمؤسسة.
ووعد جليلي، وهو عضو بارز في المجلس الأعلى للأمن القومي، بخفض التضخم إلى خانة الآحاد وتعزيز النمو الاقتصادي إلى نسبة هائلة تبلغ 8 في المائة، إلى جانب مكافحة الفساد وسوء الإدارة.
وكان بيزشكيان هو المعتدل الوحيد من بين ستة أشخاص تمت الموافقة على ترشحهم من قبل مجلس صيانة الدستور، وهو الهيئة الدستورية التي تفحص جميع المرشحين.
ولم يقدمه أنصاره باعتباره صانعاً للمعجزات، بل باعتباره رئيساً محتملاً قادراً على تحسين الأمور بعض الشيء، في حين أن ادعاء فوز جليلي من شأنه أن يشير إلى تراجع كبير.
يرتبط اسم جليلي بالمفاوضات النووية التي استمرت لسنوات في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والتي أدت في النهاية إلى عزلة إيران على المسرح العالمي وفرض عقوبات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ويلقي السياسي المتشدد، الذي يحاول أن يصبح رئيسًا منذ أكثر من عقد، باللوم على المعسكر الذي يدعم بيزشكيان في تعريض البرنامج النووي للبلاد للخطر كجزء من الاتفاق التاريخي الموقع في عام 2015، والذي تراجع عنه الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في عام 2018.
واتهم جليلي ومحافظون آخرون خصمه بعدم الكفاءة، وزعموا أن فوز بيزشكي لن يكون إلا بمثابة إدارة ثالثة للرئيس الوسطي السابق حسن روحاني.
اتبع التحديثات الحية على النتائج هنا.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.