إسرائيل تكثف غاراتها الجوية على جنوب لبنان وسط مخاوف من تصعيد | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وزير الدفاع الإسرائيلي يقول إن حزب الله “سيدفع ثمناً متزايداً” في الوقت الذي تتوعد فيه الجماعة بالانتقام بسبب الهجمات بالأجهزة.
وكثفت إسرائيل هجماتها على جنوب لبنان وشنت عشرات الغارات الجوية وسط مخاوف من تصعيد أوسع في المنطقة.
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بلدات المحمودية وقصر العروش وبركة جبور في منطقة جزين.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية لم تذكر اسمها لوكالة رويترز للأنباء إن هذا كان من بين أعنف القصف منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، عندما بدأت إسرائيل وجماعة حزب الله المدعومة من إيران تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب “حوالي 30 منصة إطلاق تابعة لحزب الله” وبنى تحتية أخرى، كما قصفت المدفعية منطقة الناقورة. ولم يتضح على الفور ما إذا كان هناك أي ضحايا.
وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إن حزب الله “سيدفع ثمنا متزايدا” بينما تسعى إسرائيل إلى جعل الظروف بالقرب من حدودها مع لبنان آمنة بما يكفي لعودة السكان.
وأضاف أن “تسلسل أعمالنا العسكرية سيستمر”.
وفي خطاب ألقاه في وقت سابق من يوم الخميس، قال زعيم حزب الله حسن نصر الله إن الهجمات التي استهدفت أعضائه في لبنان وسوريا هذا الأسبوع تجاوزت “جميع الخطوط الحمراء”، قائلا إن الجماعة سترد ردا على ذلك.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثف القادة الإسرائيليون تحذيراتهم من عملية عسكرية محتملة أكبر ضد حزب الله، قائلين إنهم مصممون على وقف نيران الجماعة للسماح لعشرات الآلاف من الإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم بالقرب من الحدود.
وفي أول خطاب له منذ الهجمات التي وقعت يومي الثلاثاء والأربعاء، أقر نصر الله بأن حزب الله تعرض لضربة “غير مسبوقة” من الانفجارات التي أسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة ما يقرب من 3000 خلال يومين. وقال نصر الله إن حزب الله سيواصل عملياته ضد إسرائيل “حتى يتوقف العدوان على غزة”.
وقالت حماس إنها “تقدر بشدة” دعم حزب الله وأن موقف نصر الله أحبط “خطط إسرائيل لتقويض جبهة دعم شعبنا ومقاومتنا في قطاع غزة”.
ولم تعلق إسرائيل على الهجمات.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس من شأنه أن “يخفض درجة الحرارة” في المنطقة، لكنها قالت أيضا إن الولايات المتحدة “لا تتزعزع” ضد أي تهديدات تدعمها إيران.
وخلص تحقيق أولي أجرته السلطات اللبنانية إلى أن العبوات كانت مزروعة بمتفجرات قبل وصولها إلى البلاد، وفقا لرسالة من البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة اطلعت عليها رويترز.
وحددت السلطات أيضًا أن الأجهزة، التي شملت أجهزة النداء وأجهزة الراديو المحمولة، تم تفجيرها عبر رسائل إلكترونية، وفقًا للرسالة المرسلة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ويخوض حزب الله وإسرائيل صراعا محدود المستوى في الأغلب منذ أن شنت إسرائيل هجوما على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني.
وفي أواخر يوليو/تموز، قتلت إسرائيل قائد حزب الله فؤاد شكر في بيروت والزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في وقت واحد تقريباً، مما أثار مخاوف من التصعيد.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.