ومن المقرر استئناف تسليم المساعدات من مصر إلى غزة
من المتوقع أن تدخل شاحنات مساعدات من مصر قطاع غزة المدمر يوم الأحد بموجب اتفاق جديد بوساطة أمريكية لإعادة فتح قناة حيوية للإغاثة الإنسانية.
منعت مصر دخول المساعدات إلى القطاع عبر أراضيها منذ استيلاء إسرائيل على معبر رفح – الذي يوفر الوصول إلى جنوب غزة – في أوائل مايو. وتبادل الجانبان اللوم بشأن إغلاق المعبر، حتى مع تراكم المساعدات على الجانب المصري. وبعد ضغوط أمريكية، أعلنت مصر يوم الجمعة أنها وافقت على تحويل مسار الشاحنات عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، والذي يبعد حوالي ميلين عن معبر رفح، كإجراء مؤقت.
ومن المقرر أن تدخل ما يقرب من 200 شاحنة تحمل مواد غذائية ومساعدات أخرى من مصر إلى غزة يوم الأحد عبر معبر كرم أبو سالم، وفقًا لأحمد عزت، مسؤول الهلال الأحمر المصري. ولم يتسن الاتصال بهيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة عسكرية إسرائيلية تشرف على الشؤون المدنية الفلسطينية، للتعليق.
وقد انخفضت كمية الغذاء والمياه والأدوية التي تصل إلى سكان غزة منذ بدء الحرب قبل ما يقرب من ثمانية أشهر. ونتيجة لذلك، حذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة من انتشار الجوع على نطاق واسع في القطاع، وحثت إسرائيل على فتح المزيد من الطرق لدخول المساعدات. ولكن في الأسابيع الأخيرة، توقفت شحنات المساعدات إلى غزة عبر الممرين البريين الرئيسيين.
أحد هذه المعابر هو كيرم شالوم، الذي يقع عند تقاطع غزة وإسرائيل ومصر. وكانت إسرائيل قد أغلقت معبر كيرم شالوم مؤقتا قبل بضعة أسابيع بعد أن أدى هجوم صاروخي لحماس هناك إلى مقتل أربعة من جنودها. ومنذ ذلك الحين سمحت إسرائيل بدخول بعض المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لكن توزيعها كان نقطة خلاف. وتقول إسرائيل إن وكالات الإغاثة يجب أن توزع المساعدات. لكن الوكالات تقول إن النشاط العسكري الإسرائيلي في جنوب غزة جعل مهمتها شبه مستحيلة.
والبوابة الرئيسية الأخرى للمساعدات تقع بين غزة ومصر، في رفح. وسيطرت القوات الإسرائيلية على المعبر كجزء من تقدمها الأولي نحو المدينة خلال ليلة 6 مايو/أيار. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن المسؤولون الإسرائيليون والمصريون والفلسطينيون من التوصل إلى اتفاق لاستئناف شحنات المساعدات هناك.
وعندما أُغلق معبر رفح، أحجمت الحكومة المصرية في البداية عن إرسال شاحنات المساعدات نحو معبر كرم أبو سالم، فيما وصفه المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون بأنه محاولة للضغط على إسرائيل للتراجع عن عمليتها في رفح.
وأعلنت مصر والولايات المتحدة يوم الجمعة أن القاهرة وافقت على السماح مؤقتا بمرور المواد الغذائية والإمدادات الأساسية والوقود من أراضيها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن هذا الإجراء هو بمثابة مؤقت لحين التوصل إلى “آلية قانونية جديدة” على الجانب الغزاوي من معبر رفح.
ولا يزال من غير الواضح متى سيتم إعادة فتح معبر رفح أمام المساعدات. ومن المتوقع أن يتوجه مسؤولون أمريكيون إلى القاهرة هذا الأسبوع “لدعم جهود إعادة فتح معبر رفح”، بحسب البيت الأبيض.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.