هدوء غير مستقر يخيم على حمص السورية بعد اندلاع أعمال عنف لفترة وجيزة | أخبار الحرب السورية

قامت قوات الأمن السورية الجديدة بفحص بطاقات الهوية وتفتيش السيارات في مدينة حمص بوسط البلاد، اليوم الخميس، بعد يوم من اندلاع احتجاجات لأعضاء الأقلية العلوية بإطلاق النار، مما أثار مخاوف من انهيار السلام الهش في البلاد.
وساد هدوء متوتر بعد إقامة نقاط تفتيش في مختلف أنحاء ثالث أكبر مدينة في البلاد، والتي تضم خليطا من المسلمين السنة والشيعة والعلويين والمسيحيين.
وتخضع قوات الأمن لسيطرة الجماعة المسلحة السابقة هيئة تحرير الشام، التي قادت الهجوم الذي أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد. على الطريق من دمشق، كانت الفرق الأمنية عند نقاط التفتيش تلوح للسيارات بشكل روتيني، لكن في حمص، قاموا بفحص الهويات وفتح صندوق كل سيارة للبحث عن الأسلحة.
وقطع مسلحون الطريق المؤدي إلى الساحة التي كانت تحمل اسم والد بشار الأسد، حافظ الأسد، حيث كانت قدم واحدة هي كل ما تبقى من تمثال له كان يقف ذات يوم وسط دوار المرور. وتم تغيير اسم الساحة إلى ساحة الحرية، رغم أن البعض يسميها “ساحة الحمير”، في إشارة إلى الأسد.
واندلعت الاحتجاجات هناك يوم الأربعاء بين الأعضاء العلويين – طائفة الأقلية التي تنتمي إليها عائلة الأسد – بعد انتشار شريط فيديو يظهر تعرض ضريح علوي في حلب للتخريب. وأصدر مسؤولون حكوميون في وقت لاحق بيانا قالوا فيه إن الفيديو قديم.
وقال علاء عمران، قائد شرطة حمص المعين حديثاً، إن احتجاجات الأربعاء بدأت سلمياً، ولكن بعد ذلك “فتحت بعض الأطراف المشبوهة… المرتبطة بالنظام السابق النار على قوات الأمن والمتظاهرين، ووقعت بعض الإصابات”.
وأضاف أن قوات الأمن غمرت المنطقة وفرضت حظر التجول لاستعادة النظام.
وقال محمد علي حاج يونس، وهو كهربائي يملك متجراً بجوار الساحة، إن الأشخاص الذين حرضوا على العنف هم “نفس الشبيحة الذين كانوا يأتون إلى متجري ويسرقونني، ولم أستطع أن أقول أي شيء”. باستخدام مصطلح يشير إلى أفراد الميليشيات الداعمة للأسد.
وكانت الاحتجاجات جزءًا من موجة عنف أكبر يوم الأربعاء. وهاجم المقاتلون المؤيدون لنظام الأسد الساقط أعضاء في قوات الأمن الجديدة بالقرب من مدينة طرطوس الساحلية، مما أسفر عن مقتل 14 وإصابة 10، بحسب وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية.
ورداً على ذلك، شنت قوات الأمن مداهمات “لملاحقة فلول ميليشيات الأسد”، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية. وذكرت وكالة الأنباء السورية سانا التي تديرها الدولة في وقت متأخر من يوم الخميس أن اشتباكات اندلعت في قرية بلقاسة بريف محافظة حمص.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.