نيبال تجري مسحًا للأضرار بعد أن تسببت الفيضانات القاتلة في مقتل ما لا يقل عن 193 شخصًا | أخبار الفيضانات
وتقوم فرق البحث والإنقاذ في العاصمة النيبالية بنبش المنازل المدمرة مع بدء انحسار مياه الفيضانات.
وذكر مسؤولون يوم الاثنين أن عدد القتلى بسبب الفيضانات الموسمية والانهيارات الأرضية ارتفع إلى 193 في جميع أنحاء الدولة الواقعة في جبال الهيمالايا. وقالت الشرطة إن ما لا يقل عن 31 آخرين فقدوا وأصيب كثيرون.
وغمرت المياه أحياء بأكملها في كاتماندو بعد هطول أمطار غزيرة منذ أكثر من عقدين، مما أدى إلى عزل العاصمة مؤقتا عن بقية البلاد بعد أن أغلقت الانهيارات الأرضية الطرق السريعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ريشي رام تيواري: “ينصب تركيزنا على البحث والإنقاذ، بما في ذلك الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل على الطرق السريعة”.
وتشيع الفيضانات والانهيارات الأرضية القاتلة في أنحاء جنوب آسيا خلال موسم الرياح الموسمية الذي يستمر من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، لكن الخبراء يقولون إن تغير المناخ يزيد الأمر سوءا.
وقال المركز الدولي للتنمية المتكاملة للجبال، وهو مركز أبحاث مقره نيبال، إن الكارثة تفاقمت بسبب الزحف العمراني غير المخطط له حول نهر باجماتي، الذي يمر عبر العاصمة.
وقال الجيش النيبالي إنه تم إنقاذ أكثر من 4000 شخص باستخدام طائرات الهليكوبتر والزوارق البخارية والطوافات.
واستخدمت الجرافات لتطهير ما يقرب من عشرين قطاعا من الطرق السريعة الرئيسية المؤدية إلى كاتماندو والتي أغلقتها الحطام.
وقال مكتب الأرصاد الجوية النيبالي إن البيانات الأولية من المحطات في 14 منطقة سجلت هطولًا قياسيًا للأمطار خلال الـ 24 ساعة حتى صباح السبت.
وسجلت محطة مراقبة في مطار كاتماندو حوالي 240 ملم (9.4 بوصة) من الأمطار، وهو أعلى مستوى منذ عام 2002.
ويجلب موسم الرياح الموسمية ما بين 70 إلى 80 في المائة من الأمطار السنوية في جنوب آسيا، وهو أمر حيوي للزراعة وإنتاج الغذاء في منطقة يسكنها حوالي ملياري شخص.
لكن الأمطار الموسمية تجلب أيضًا الموت والدمار على نطاق واسع في شكل فيضانات وانهيارات أرضية.
ويقول الخبراء إن تغير المناخ أدى إلى تفاقم تواترها وكثافتها.
ولقي أكثر من 300 شخص حتفهم في نيبال في كوارث مرتبطة بالأمطار هذا العام.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.