قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل وتصيب فلسطينيين ينتظرون المساعدات الغذائية في غزة | أخبار الحرب الإسرائيلية على غزة
مقتل شخص على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية على حشد من الفلسطينيين الجياع الذين كانوا ينتظرون وصول قافلة مساعدات شمال قطاع غزة.
قُتل رجل فلسطيني واحد على الأقل وأصيب كثيرون آخرون في شمال قطاع غزة بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشود يائسة كانت تنتظر المساعدات الغذائية، وفقًا لشهود عيان ومقاطع فيديو.
تُظهر اللقطات التي تم التحقق منها من قبل الجزيرة الفلسطينيين وهم يفرون يوم الاثنين للاحتماء على طول الطريق الساحلي المدمر في شمال غزة – والذي تم قطعه بالكامل تقريبًا عن المساعدات وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة – مع سماع أصوات إطلاق النار الثقيلة.
وتظهر مقاطع الفيديو أيضًا سحبًا من الأبخرة الرمادية الناتجة عن قنابل الدخان تتصاعد بينما يتجمع آلاف الفلسطينيين في المنطقة الواقعة غرب مدينة غزة.
وقُتل شخص واحد على الأقل في الحادث، بحسب شهود عيان شاركوا صوراً لرجل متناثر على الأرض مصاباً بجرح في رأسه.
وقالت وكالة وفا للأنباء إن عشرة أشخاص على الأقل أصيبوا أيضا في الهجوم.
وقال الضحايا والشهود لقناة الجزيرة إن الهجوم الإسرائيلي لم يكن مبررا.
وقال رجل في المستشفى الذي نُقل إليه لتلقي العلاج: “لقد سقطت”. “سمعت إطلاق نار حينها ولا أعرف ماذا حدث”.
قال رجل آخر إنه ذهب إلى المنطقة فقط للحصول على الدقيق.
“نريد إطعام أطفالنا… تماماً مثل أي شخص آخر، لذلك ذهبنا لإحضار بعض الدقيق. ولكن بعد ذلك تم إطلاق النار علينا، وأطلقت القذائف وتقدمت الدبابات نحونا”.
وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال عدة أيام، ويأتي وسط تدهور سريع للوضع الإنساني في غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة من ظروف شبيهة بالمجاعة تؤثر على حوالي 2.3 مليون شخص.
وتظهر اللقطات التي التقطت يوم الاثنين أيضا أطفالا فلسطينيين يهرعون لجمع الدقيق من الأرض بعد أن انكسر أحد الكيس.
وعلى الرغم من الوضع اليائس، رفضت إسرائيل – التي تسيطر على نقاط الدخول إلى غزة – السماح بدخول المزيد من المساعدات.
حذرت عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين من أن النقص “المثير للقلق” في الغذاء والماء وكذلك انتشار الأمراض يمكن أن يؤدي إلى “انفجار” في وفيات الأطفال في غزة.
وقال تيد تشين، نائب المدير التنفيذي لليونيسف لشؤون العمل الإنساني: “لقد حذرنا منذ أسابيع من أن قطاع غزة على شفا أزمة تغذية”.
“إذا لم ينته الصراع الآن، فسوف تستمر تغذية الأطفال في الانخفاض، مما يؤدي إلى وفيات يمكن الوقاية منها أو مشاكل صحية ستؤثر على أطفال غزة لبقية حياتهم وستكون لها عواقب محتملة بين الأجيال.”
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 29,092 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، في الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. كما أصيب 69,028 آخرين.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.