فنلندا تتحرك لمنع طالبي اللجوء من الدخول عبر روسيا | أخبار الحرب بين روسيا وأوكرانيا
وأغلقت الدولة الشمالية جميع المعابر الحدودية مع فنلندا العام الماضي بعد تسجيل زيادة في طالبي اللجوء.
قالت الحكومة الفنلندية إن فنلندا تخطط لاعتماد تشريع مؤقت يسمح لسلطاتها الحدودية بمنع طالبي اللجوء الذين يسعون لدخول أراضيها من روسيا.
وأغلقت فنلندا جميع المعابر على حدودها مع روسيا التي يبلغ طولها 1340 كيلومترا (830 ميلا) في أواخر العام الماضي وسط تزايد عدد الوافدين الذين لا يملكون وثائق صالحة لدخول الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، استمر وصول طالبي اللجوء، وتعتقد الحكومة أن الأعداد قد ترتفع بشكل كبير مع حلول فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة.
وتتهم هلسنكي موسكو بنقل المهاجرين إلى الحدود، وهو ما ينفيه الكرملين.
وقال رئيس الوزراء بيتري أوربو يوم الجمعة: “كانت فنلندا هدفاً للهجرة المستغلة… السلطات الروسية لم تفشل في التدخل في هذه الظاهرة فحسب، بل سهلتها”.
وقالت أوربو إن التشريع المقترح سيتم إرساله الآن للتعليق عليه ثم إرساله إلى البرلمان للنظر فيه، مضيفة أن الحكومة تأمل في الموافقة عليه في أقرب وقت ممكن.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن “فنلندا يجب أن تكون مستعدة لاحتمال ممارسة روسيا لضغوط طويلة الأمد”.
وقالت هيئة الحدود الفنلندية إن أكثر من 1300 طالب لجوء من دول من بينها اليمن والصومال وسوريا دخلوا من روسيا بين أغسطس وديسمبر من العام الماضي.
وقبل هذه الفترة، كان متوسط العدد شخصًا واحدًا فقط يوميًا.
وفي فبراير/شباط، قال وزير الداخلية ماري رانتانين إن السلطات لديها معلومات تفيد بوجود آلاف الأشخاص على الجانب الروسي في انتظار السفر إلى فنلندا.
زيادة التوترات
وفي العام الماضي، تخلت فنلندا عن موقفها العسكري المتمثل في عدم الانحياز وانضمت إلى حلف شمال الأطلسي رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا ــ وهي الخطوة التي أثارت غضب موسكو.
كما انضمت السويد، جارة فنلندا الشمالية، إلى الناتو في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات نشرت يوم الأربعاء إن قرار فنلندا والسويد الانضمام إلى التحالف كان “خطوة لا معنى لها”.
وقال بوتين إن روسيا ستنشر قوات و”أنظمة تدمير” على الحدود الفنلندية ردا على ذلك.
وهددت روسيا باتخاذ “إجراءات سياسية وعسكرية فنية مضادة” غير محددة رداً على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.