تزايد الأصوات المطالبة بالإفراج عن الشاعر القرضاوي بعد اعتقاله في لبنان | أخبار حقوق الإنسان

قال مسؤول لبناني إن الناشط المصري عبد الرحمن القرضاوي اعتقل بموجب مذكرة اعتقال مصرية.
طالبت مجموعة من المحامين والناشطين، بالإفراج الفوري عن عبد الرحمن القرضاوي، الناشط المصري المعارض المطلوب لدى القاهرة، والذي اعتقلته السلطات اللبنانية لدى وصوله من سوريا إلى معبر المصنع الحدودي.
وقال مسؤول قضائي لبناني إن القرضاوي، وهو أيضا شاعر وابن المرشد الروحي الراحل لجماعة الإخوان المسلمين، اعتقل في نهاية الأسبوع بموجب مذكرة اعتقال مصرية.
وقال المسؤول إن مذكرة التوقيف جاءت “بناء على حكم قضائي مصري” يحكم غيابيا على القرضاوي بالسجن خمس سنوات بتهم “معارضة الدولة والتحريض على الإرهاب”.
دعا محامي القرضاوي، محمد صبلوح، الأحد، السلطات اللبنانية إلى السماح لموكله بالتحدث مع عائلته.
“[We want to] تثبت أن هذا الشخص [al-Qaradawi] قد يتعرض للتعذيب في بلاده [Egypt]في محاولة لمنع تسليمه وإعادته”.
وأضاف صبلوح أن القرضاوي يحمل الجنسية التركية، وطالب بالسماح له بالسفر إلى تركيا.
والد القرضاوي هو العالم السني البارز يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر.
وسجن العالم الراحل عدة مرات في مصر بسبب صلاته بجماعة الإخوان المسلمين قبل أن يتوفى عام 2022 أثناء وجوده في المنفى.
وقال المسؤول القضائي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن السلطات اللبنانية “ستطلب من السلطات المصرية” نقل ملف عبد الرحمن القرضاوي للنظر فيه.
وأضاف المسؤول أن القضاء سيقدم توصية بشأن ما إذا كانت “الشروط اللازمة لتسليمه مستوفاة” وسيتم إحالة الأمر إلى الحكومة اللبنانية التي يجب أن تتخذ القرار النهائي.
وتهدف الحملة التي أطلقها الناشطون إلى الضغط على السلطات اللبنانية وحثها على احترام القوانين الدولية المتعلقة بحماية المعارضين السياسيين ومنع تسليمهم إلى دول قد تشكل خطرا على حياتهم.
وكان القرضاوي (53 عاما) منظما سياسيا ضد نظام الرئيس المصري حسني مبارك الذي حكم البلاد لفترة طويلة، والذي أطيح به في عام 2011 في انتفاضة الربيع العربي.
وأصبح فيما بعد معارضًا قويًا للرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي أطاح في عام 2013 بالرئيس المنتخب محمد مرسي.
وتقول جماعات حقوقية إن السلطات المصرية اعتقلت عشرات الآلاف من الأشخاص كسجناء سياسيين.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.