المحكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق اثنين من كبار مسؤولي الأمن الروس

قالت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الثلاثاء، إنها أصدرت أمري اعتقال بحق اثنين من كبار مسؤولي الأمن الروس بسبب ضربات ضد أهداف مدنية، في إدانة لاذعة، وإن كانت رمزية إلى حد كبير، لغزو الكرملين لأوكرانيا المجاورة.
واتهمت المحكمة، ومقرها لاهاي، أكبر ضابط عسكري روسي، الجنرال فاليري غيراسيموف، والعضو البارز في مجلس الأمن في البلاد، سيرجي ك. شويجو، بتوجيه حملة ضربات ضد محطات الطاقة الأوكرانية في شتاء عام 2022.
وقالت المحكمة في بيان يوم الثلاثاء في إشارة إلى الضربات “الأضرار العرضية المتوقعة للمدنيين كانت ستكون مفرطة بشكل واضح مقارنة بالميزة العسكرية المتوقعة”. وأصدرت أوامر الاعتقال يوم الاثنين.
الجنرال جيراسيموف والسيد شويجو، الذي شغل حتى وقت قريب منصب وزير الدفاع الروسي، هما من الموالين للرئيس فلاديمير بوتين منذ فترة طويلة ويعتبران مهندسي الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقد فشلت خططهم الطموحة للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية في عدة أيام في بداية الحرب فشلاً ذريعاً على حساب عشرات الآلاف من أرواح الجنود الروس على الأقل، مما أدى إلى تورط البلدين في حرب استنزاف.
الجنرال جيراسيموف والسيد شويغو هما أحدث المسؤولين الروس الذين وجهت إليهم المحكمة اتهامات. وفي العام الماضي، أصدرت أوامر اعتقال بحق السيد بوتين وأمين المظالم المعني بحقوق الأطفال في روسيا، قائلة إنهم يتحملون مسؤولية جنائية فردية عن اختطاف وترحيل الأطفال الأوكرانيين في أعقاب الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022.
وقالت روسيا إنها لا تعترف بمذكرات الاعتقال أو باختصاص المحكمة، وإنها تنفي ارتكاب جرائم حرب. وهذا يجعل من غير المرجح أن يتم احتجاز السيد شويجو والجنرال غيراسيموف في المستقبل المنظور.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.