إيران والسودان يتبادلان السفراء بعد ثماني سنوات | أخبار
وقطع السودان علاقاته مع إيران عام 2016 بعد تعرض السفارة السعودية في طهران لهجوم.
استقبل الزعيم الفعلي للسودان سفيرا إيرانيا وأرسل سفيرا خاصا به إلى طهران، مما عزز التقارب بعد انقطاع دام ثماني سنوات.
استقبل رئيس أركان الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، حسن شاه حسيني، السفير الإيراني الجديد في بورتسودان، وأرسل عبد العزيز حسن صالح سفيراً للدولة الإفريقية إلى طهران.
واتفق السودان وإيران في أكتوبر الماضي على استئناف العلاقات الدبلوماسية، مع سعي الحكومة المتحالفة مع الجيش لكسب حلفاء خلال حربها مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية. وظلت الحكومة السودانية موالية للجيش في قتالها المستمر منذ 15 شهرا ضد قوات الدعم السريع.
أصبحت مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر المقر الفعلي للحكومة السودانية منذ أن دمر القتال الخرطوم.
وقال وكيل وزارة الخارجية حسين الأمين إن هذه “بداية مرحلة جديدة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وقطع السودان علاقاته مع إيران في عام 2016 تضامنا مع السعودية، بعد تعرض سفارة المملكة في طهران للهجوم في أعقاب إعدام السعودية لرجل دين شيعي بارز. كما قطع العديد من حلفاء السعودية في المنطقة علاقاتهم مع إيران في ذلك الوقت.
لكن في مارس/آذار 2023، أعلنت الرياض وطهران استعادة علاقاتهما بعد اتفاق توسطت فيه الصين.
ومنذ ذلك الحين، تحركت إيران لتعزيز أو استعادة العلاقات مع الدول العربية المجاورة.
وفي فبراير/شباط، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء أنباء عن شحنات أسلحة من إيران، خصم واشنطن، إلى الجيش السوداني.
ومنذ بدء الحرب في السودان في أبريل 2023، دعم عدد من القوى الأجنبية القوى المتنافسة. كما اقتربت البلاد أيضًا من روسيا، التي يقول الخبراء إنها أعادت النظر في علاقتها السابقة مع قوات الدعم السريع، التي كانت لها صلات بها من خلال مجموعة فاغنر المرتزقة.
وأودت الحرب في السودان بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن عدد القتلى يصل إلى 150 ألفاً، وفقاً للمبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو.
كما أنها خلقت أسوأ أزمة نزوح في العالم – مع نزوح أكثر من 11 مليون شخص، وفقا للأمم المتحدة – ووضع البلاد على حافة المجاعة.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.