إسرائيل تأمر بإخلاء سكان مدينة غزة، والأمم المتحدة تعلق تسليم المواد الغذائية إلى الشمال بسبب أعمال النهب.
أمر الجيش الإسرائيلي حيين في مدينة غزة بالإخلاء يوم الثلاثاء وسط مؤشرات على الجوع واليأس المتزايد في الجزء الشمالي من القطاع في وقت تحول فيه تركيز الهجوم الإسرائيلي إلى الجنوب.
وجاءت عمليات الإجلاء في الوقت الذي أوقف فيه برنامج الأغذية العالمي تسليم المساعدات في الشمال يوم الثلاثاء، واصفا مشاهد الفوضى حيث واجهت فرقه أعمال النهب والحشود الجائعة وإطلاق النار في الأيام الأخيرة.
وانتقلت أعنف المعارك والقصف الأعنف في الأسابيع الأخيرة جنوبا إلى المناطق المحيطة بخانيونس ورفح. لكن أمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء لحي الزيتون والتركمان في مدينة غزة أثار احتمال القيام بمزيد من التحركات العسكرية في الشمال.
لقد تم تدمير شمال غزة بسبب أربعة أشهر من القصف، وأدى استمرار القتال هناك بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس إلى إعاقة بشدة إيصال المساعدات إلى ما يقدر بنحو 300 ألف شخص ما زالوا في المنطقة، والذين حذرتهم الأمم المتحدة من مواجهة المجاعة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أوقف تسليماته خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وحاولت الوكالة يوم الأحد استئنافها، لكن “حشود من الجياع” أحاطت بالقافلة الأولى أثناء توجهها إلى مدينة غزة، واضطر عمال الإغاثة إلى ذلك. وقالت المنظمة في بيان لها، لصد الأشخاص الذين يحاولون الصعود إلى الشاحنات.
وأضاف البيان أن قافلة أخرى “واجهت يوم الاثنين فوضى كاملة وأعمال عنف بسبب انهيار النظام المدني”، مضيفا أن عدة شاحنات تعرضت للنهب وتعرض سائقها للضرب.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه لم يتخذ قرار تعليق المساعدات في شمال غزة باستخفاف، مضيفا أنه يعني أن “المزيد من الناس يواجهون خطر الموت من الجوع”.
وقال البيان: “إن برنامج الأغذية العالمي ملتزم بشدة بالوصول بشكل عاجل إلى الأشخاص اليائسين في جميع أنحاء غزة، ولكن يجب ضمان السلامة والأمن لتوصيل المساعدات الغذائية الحيوية – وللأشخاص الذين يتلقونها -“.
وأشارت إلى “مستويات اليأس غير المسبوقة” التي شهدتها فرقها كدليل على “انزلاق غزة السريع نحو الجوع”، وأشارت إلى تقرير للأمم المتحدة نشر يوم الاثنين قال إن سوء التغذية الحاد ارتفع في الجزء الشمالي من القطاع.
وكان شمال غزة هو الهدف الأولي للهجوم العسكري الإسرائيلي. ومع توغل القوات الإسرائيلية في غزة، حث الجيش المدنيين على التحرك جنوبا حفاظا على سلامتهم.
واستجاب مئات الآلاف من الناس للنداءات، وأصبح أكثر من نصف سكان غزة مكتظين الآن في رفح، ويعيشون في مساكن مؤقتة وخيام. لكن النقص الواسع النطاق في الغذاء والمياه، إلى جانب المخاوف من عدم وجود أي مكان آمن في غزة، دفع بعض النازحين إلى العودة إلى الشمال.
طلب إشعار الإخلاء الجديد الذي أصدره الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء من السكان في الحيين بمدينة غزة الانتقال إلى منطقة حول قرية المواصي الساحلية، غرب خان يونس في الجزء الجنوبي من القطاع. وتم نشر الإشعار باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن شبكات الاتصالات تعطلت بشدة في غزة، لذا لم يكن من الواضح عدد الأشخاص الذين شاهدوه.
اميره حرودة و روان الشيخ أحمد ساهمت في التقارير.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.