وفاة 14 أردنياً بسبب الحر الشديد أثناء أداء فريضة الحج
قالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية يوم الأحد إن 14 حاجاً أردنياً توفوا أثناء أداء مناسك الحج، وهي رحلة مقدسة إلى مكة في المملكة العربية السعودية يتم تشجيع المسلمين على القيام بها مرة واحدة في حياتهم.
وقالت الوكالة، بناء على تقرير لوزارة الخارجية الأردنية، إن الحجاج توفوا نتيجة التعرض لأشعة الشمس والحرارة الشديدة. وفي مكة، وصلت درجات الحرارة إلى ما يقرب من 110 درجة فهرنهايت الأحد، وأشارت دراسات حديثة إلى أن تغير المناخ سيزيد المخاطر الصحية هناك.
وأضافت الوكالة أن 17 حاجا آخرين في عداد المفقودين أيضا.
يعد الحج أحد أكبر التجمعات الجماهيرية في العالم، حيث يسافر الحجاج المسلمون من قريب وبعيد لإجراء تجربة روحية، والتي تمثل أيضًا تحديًا جسديًا وذهنيًا.
وقد بدأ الحج هذا العام يوم الجمعة وينتهي يوم الأربعاء؛ ومن المتوقع أن يشارك 1.8 مليون حاج، وفقا للهيئة العامة للإحصاء، وهي وكالة حكومية سعودية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية، السبت، أن المركز الطبي للإجهاد الحراري في البلاد عالج 225 حاجاً من الإجهاد الحراري والتعب.
ووقعت وفيات أيضًا خلال رحلات الحج السابقة، بما في ذلك حالات التدافع. وفي عام 2015، توفي أكثر من 700 شخص بسبب التدافع. كما عانى العديد من الحجاج، الذين غالبًا ما يكونون أكبر سنًا، من الإجهاد الحراري في السنوات الأخيرة، حيث مات العشرات بسبب الحرارة.
الحج هو أحد أركان العقيدة الإسلامية الخمسة، والعديد من طقوسه تتم في الهواء الطلق، في مكة والصحراء المحيطة بها. وتشمل هذه الطقوس الصلاة خارج المسجد الحرام بمكة وقضاء اليوم في الصلاة على جبل عرفات، غالبًا تحت أشعة الشمس الحارقة.
حذر العلماء من أن الظروف الجوية ستكون قاسية عندما يصادف موسم الحج الذي يتبع التقويم القمري خلال فصل الصيف، كما حدث هذا العام.
ويقول العلماء إن إجراءات الإغاثة ساعدت في تقليل حالات الإجهاد الحراري. وقالوا إن السلطات السعودية استخدمت رذاذ الماء لتبريد الهواء، ووفرت المياه والمظلات ووسائل النقل المكيفة للحجاج.
فيفيان نيريم ساهم في إعداد التقارير من الرياض.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.