نتنياهو يتراجع مع تزايد الضغوط لتأمين اتفاق وقف إطلاق النار في غزة | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
ويصر رئيس الوزراء على أن السيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفي يجب أن تظل جزءا من أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضغوط التي تطالبه ببذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بعد 11 شهرا من القتال.
ويواجه نتنياهو احتجاجات حاشدة في الداخل وضغوطًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أن استعادت القوات الإسرائيلية في نهاية الأسبوع جثث ستة أسرى، من بينهم الأمريكي الإسرائيلي هيرش جولدبيرج بولين البالغ من العمر 23 عامًا.
لكنه أشار يوم الاثنين إلى أنه ليس في مزاج يسمح بتقديم تنازلات.
وأصر على أن السيطرة الإسرائيلية على ممر فيلادلفي، وهو شريط ضيق على طول حدود غزة مع مصر حيث تدعي إسرائيل أن حماس تقوم بتهريب الأسلحة إلى غزة، هو جزء ضروري من أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتنفي مصر وحماس مثل هذا النشاط وترفض الحركة الفلسطينية أي وجود إسرائيلي في المنطقة.
ووصف نتنياهو الممر بأنه حيوي لضمان عدم قدرة حماس التي تسيطر على غزة على استخدام الأنفاق لإعادة التسلح.
وقال: “هذا هو أكسجين حماس”، مضيفاً: “لا أحد أكثر التزاماً بتحرير الرهائن مني… لن يعظني أحد بشأن هذه القضية”.
ويبدو أن الحليف الرئيسي لإسرائيل بدأ يشعر بالضجر من تعنته.
وفي حديثه للصحفيين في البيت الأبيض يوم الاثنين، قال بايدن إنه لا يعتقد أن نتنياهو يفعل ما يكفي للتوصل إلى اتفاق، وأشار إلى أن الولايات المتحدة تخطط لتقديم اقتراح نهائي لكلا الجانبين هذا الأسبوع.
وقال بايدن للصحفيين: “نحن قريبون جدًا من ذلك”.
وأضاف عندما سئل عما إذا كانت الجهود الأخيرة ستنجح: “الأمل ينبع إلى الأبد”.
وقال بايدن في وقت لاحق من المساء إنه يعتزم التحدث مع نتنياهو “في نهاية المطاف”، لكنه لم يحدد جدولا زمنيا واضحا عندما سئل. وتحدث بايدن ونتنياهو عدة مرات منذ أن بدأت إسرائيل حربها في غزة قبل عام تقريبًا.
وقال سامي أبو زهري، المسؤول الكبير في حماس، إن انتقاد بايدن لنتنياهو هو “اعتراف أمريكي بأن نتنياهو مسؤول عن تقويض الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق”.
وقال إن المجموعة سترد بشكل إيجابي على الاقتراح الذي يمكن أن يضمن وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع الفلسطيني.
وخرج محتجون إسرائيليون إلى الشوارع يوم الاثنين لليوم الثاني، وبدأت أكبر نقابة عمالية إضرابا عاما للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى.
وفشلت المفاوضات المتقطعة التي استمرت أشهرا بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن اقتراح غزة الذي طرحه بايدن في مايو.
واندلع أحدث إراقة للدماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود في 7 أكتوبر عندما شن مقاتلو حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1139 شخصا وأسر حوالي 250، وفقا لإسرائيل.
وقُتل أكثر من 40 ألف فلسطيني منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على الأراضي التي تسيطر عليها حماس، في حين تم تهجير جميع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبًا.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.