محكمة جزائرية تصدق على الفوز الساحق للرئيس تبون في الانتخابات | أخبار
وتقول المحكمة الدستورية إن شاغل المنصب احتفظ بمقعده بحصوله على 84.3 بالمئة من الأصوات في انتخابات السابع من سبتمبر/أيلول.
فاز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بولاية ثانية بأغلبية ساحقة بلغت 84.3 بالمئة من الأصوات في انتخابات الأسبوع الماضي، بحسب المحكمة الدستورية.
وقالت المحكمة يوم السبت إن لديها بيانات التصويت المحلية لتسوية الأسئلة المتعلقة بالمخالفات التي زعمها معارضو تبون في استئنافين هذا الأسبوع.
وأعطت النتائج الأولية التي أصدرتها الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات يوم الأحد تأييدا لتبون بنسبة 95 بالمئة تقريبا، مما دفع مرشحين آخرين إلى الطعن في النتائج أمام المحكمة.
وقال رئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج، إنه “بعد التحقق من محاضر الجهات وتصحيح الأخطاء المسجلة في فرز الأصوات”، خفضت حصة تبون من الأصوات وقررت أن منافسيه فازا بمئات الآلاف من الأصوات أكثر مما أعلن سابقا. جاء ذلك في تصريحات بثتها محطات الإذاعة والتليفزيون الوطنية على الهواء مباشرة.
وقال بلحاج: “نعلن انتخاب السيد عبد المجيد تبون لولاية ثانية وسيتولى مسؤولياته عندما يؤدي اليمين الدستورية”.
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن ينجح تبون (78 عاماً) في الانتخابات، وركز بدلاً من ذلك على تأمين نسبة إقبال عالية، والتي بلغت بحسب بلحاج 46.1 بالمئة في اقتراع 7 سبتمبر/أيلول، حيث تم تسجيل أكثر من 24 مليون جزائري للتصويت.
تم انتخاب تبون لأول مرة في ديسمبر 2019 بنسبة 58 بالمائة من الأصوات على الرغم من معدل الامتناع القياسي عن التصويت الذي تجاوز 60 بالمائة خلال احتجاجات الحراك الحاشدة المؤيدة للديمقراطية. وقد أثار منذ ذلك الحين انتقادات بشأن سجله في مجال حقوق الإنسان.
ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، فإن السلطات الجزائرية في عهد تبون “واصلت قمعها للفضاء المدني” و”نهج عدم التسامح مطلقاً مع الآراء المعارضة”.
وقال حسني عبيدي، المحلل في مركز دراسات CERMAM ومقره جنيف، إن نسبة المشاركة كانت قضية رئيسية بالنسبة لتبون، الذي يريد أن يكون “رئيسا عاديا، وليس رئيسا منتخبا بشكل سيئ”.
‘احتيال’
وقدم المنافس عبد العالي حساني شريف، الذي يرأس حزب حركة مجتمع السلم المحافظ، طعنه في فرز الأصوات يوم الثلاثاء، بعد يوم من إدانته للنتائج ووصفها بأنها “تزوير”.
وحذا يوسف عوشيش، رئيس جبهة القوى الاشتراكية من يسار الوسط، حذوه في وقت لاحق، متهماً الوكالة الوطنية المستقلة للانتخابات بـ “تزوير” النتيجة.
وفي خطوة غير مسبوقة، أصدرت الحملات الثلاث – بما في ذلك حملة تبون – بيانًا مشتركًا في وقت متأخر من يوم الأحد زعمت فيه حدوث “مخالفات” في نتائج الوكالة الوطنية للتعليم، وأضافت أنها أرادت توعية الجمهور بـ “الغموض والتناقضات في أرقام المشاركة”.
وأظهرت النتائج الأولية التي أعلنتها الوكالة الوطنية للانتخابات، أن تبون حصل على 94.65 بالمئة من الأصوات، فيما حصل الحسني على 3.17 بالمئة و عوشيش على 2.16 بالمئة.
وأظهرت النتائج النهائية حصول الحسني على 9.56 بالمئة من الأصوات وعويشيش على 6.14 بالمئة.
وتم تسجيل أكثر من 24 مليون جزائري للتصويت في هذه الانتخابات من أصل عدد السكان البالغ 45 مليون نسمة.
ووفقا للارقام الصادرة عن المحكمة، فقد شارك 11.2 مليون منهم في 7 سبتمبر مع 9.4 مليون بطاقة اقتراع صحيحة.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.