لامي من المملكة المتحدة يزور الصين لإعادة ضبط العلاقات المتوترة “بشكل عملي” | أخبار السياسة
وتهدف زيارة وزير الخارجية إلى تعزيز العلاقات التجارية مع تحدي بكين بشأن دعم حرب روسيا في أوكرانيا.
بدأ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي زيارة للصين تستغرق يومين وصفت بأنها إعادة ضبط “براغماتية” للعلاقات وسط تصاعد التوترات بشأن قضايا مثل دعم بكين للحرب الروسية في أوكرانيا.
والتقى لامي بوزير الخارجية الصيني وانغ يي في دار ضيافة دياويوتاي في بكين يوم الجمعة، واعترف بوجود “مجالات لدينا فيها وجهات نظر مختلفة” مع التأكيد على أن أياً من البلدين “ليس لديه مصلحة في التصعيد أو المزيد من عدم الاستقرار”.
ومن جانبه، أشاد وانغ بخطة حكومة حزب العمال الجديدة لتطوير العلاقات “البراغماتية” باعتبارها “نقطة انطلاق جديدة”، مضيفاً أن البلدين “يجب أن يصبحا شريكين في الاستجابة للتحديات العالمية”.
ومع ذلك، في حين أن زيارة لامي كانت تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية، فإنها تأتي على خلفية الاشتباكات السابقة حول حرب أوكرانيا، والحملة المستمرة على الحريات المدنية في هونغ كونغ ومزاعم التجسس الصيني.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال مكتب لامي في وقت سابق إن وزير الخارجية “سيحث الصين على وقف دعمها السياسي والاقتصادي للمجهود الحربي الروسي”. وتصر الصين على أنها طرف محايد في الصراع وتنفي بيع أسلحة لموسكو.
هناك نقطة خلاف رئيسية أخرى وهي طريقة تعامل بكين مع مستعمرة هونغ كونغ البريطانية السابقة، حيث أدخلت قانونًا شاملاً للأمن القومي قبل أربع سنوات. وتقول لندن إن التشريع يقوض الحريات الخاصة التي يضمنها دستور هونج كونج المصغر.
وحثت منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الجمعة لامي على وضع احترام الحقوق في “محور” العلاقات. وأشارت مايا وانغ، المديرة المساعدة للصين، إلى أن لامي تولى منصبه “وعداً باستعادة التزام بريطانيا بالقانون الدولي”.
وقالت: “إن زيارة الصين، الدولة التي تسعى بانتظام إلى تخريب هذه الأطر القانونية أو التلاعب بها أو تجاهلها، ستختبر بالتأكيد هذا الطموح”.
كلفت إدارة حزب العمال في المملكة المتحدة بإجراء مراجعة على مستوى الحكومة للعلاقة بين المملكة المتحدة والصين، وقالت إنها ستكون “واضحة الرؤية” عندما يتعلق الأمر بالصين، بالنظر إلى مزاعم القرصنة والتجسس الصينية على الأراضي البريطانية.
ولامي هو ثاني كبير دبلوماسي بريطاني يزور الصين خلال ست سنوات.
وقبل المحادثات مع وانغ، التقى بنائب رئيس مجلس الدولة الصيني دينغ شيويه شيانغ، المسؤول عن العلوم والتكنولوجيا، ومسؤولين كبار آخرين في الحزب الشيوعي.
كما سيجتمع مع كبار رجال الأعمال البريطانيين في مدينة شانغهاي الشرقية خلال زيارته التي تستغرق يومين.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.