شاحنات المساعدات تدخل غزة بعد أسابيع من استمرار الهجمات الإسرائيلية عبر القطاع | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
تدخل شاحنات المساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم في الجنوب مع استمرار تدهور الظروف المعيشية لمئات الآلاف من الفلسطينيين في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع الفلسطيني.
ونشرت قناة القاهرة التابعة للدولة المصرية يوم الأحد مقطع فيديو على قناة X يظهر شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر المعبر المعروف لدى الإسرائيليين باسم كيرم شالوم. وقال مسؤولو الإغاثة إن 200 شاحنة محملة بالمساعدات من المقرر أن تدخل القطاع.
ويقع معبر كارم أبو سالم عند تقاطع إسرائيل وغزة ومصر.
وقال هاني محمود مراسل الجزيرة من دير البلح في غزة إن الشاحنات الأربع الأولى التي دخلت غزة حملت الوقود للمستشفيات ومحطات تحلية المياه. وأضاف أنه من المتوقع أن تحمل أربع شاحنات أخرى غاز الطهي.
وقال محمود إنه سيتم توزيع المساعدات على المنظمات التي من المفترض أن تتلقى المساعدات، والتي ستقوم بنقلها إلى المستودعات في منطقة الإخلاء بمدينة خان يونس ووسط غزة.
لكنه حذر من أن المساعدات لم تكن كافية.
وقال محمود: “إن الشاحنات الـ 200 ليست كافية في مواجهة التحديات والظروف الصعبة التي خلقتها ليس حملة القصف المكثف فحسب، بل أيضاً الظروف التي نشأت على الأرض”.
وأضاف: “نحن نتحدث عن آلية مساعدات معطلة على الأرض من حيث ضمان سلامة عمال الإغاثة، ومن حيث البنية التحتية، وكذلك المستودعات التي تعرضت لهجوم متعمد عدة مرات في الماضي”.
ولا يزال حجم الإمدادات التي تم تسليمها يوم الأحد أقل بكثير مما تقول الأمم المتحدة إنه الحد الأدنى المطلوب يوميًا وهو 500 إلى 600 شاحنة لإطعام ملايين الأشخاص – معظمهم من اللاجئين – الذين هم على شفا المجاعة. وحذر التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC)، وهو مراقب عالمي للجوع، من مجاعة وشيكة في أجزاء من غزة، التي يسكنها 2.3 مليون شخص.
وتوقفت المساعدات المقدمة لغزة عند معبر رفح الحدودي منذ أوائل مايو/أيار بعد أن كثفت القوات الإسرائيلية هجومها العسكري على المنطقة التي لجأ إليها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين. ورفح هي نقطة الدخول الرئيسية إلى غزة للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية.
وكان المسؤولون الإنسانيون التابعون للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة والعاملون في مجال الصحة يناشدون إسرائيل منذ أيام، إن لم يكن أسابيع، للسماح بإيصال الغذاء والوقود والإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها إلى غزة، محذرين من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى غرق المنطقة في فوضى عارمة. مجاعة.
وتوصلت مصر يوم الجمعة إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يسمح بتدفق المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة إلى غزة مؤقتا عبر كرم أبو سالم لحين وضع الآليات القانونية لإعادة فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
ووردت تقارير تفيد بأن بعض الإمدادات الغذائية المتجهة إلى غزة بدأت تتعفن بسبب التأخير في تسليمها بسبب الاعتراضات الإسرائيلية.
عشرات القتلى خلال الـ24 ساعة الماضية
وحتى مع دخول المساعدات إلى غزة بعد أسابيع، لا يزال من غير الواضح كيف سيتم تسليمها إلى المناطق وسط القصف الإسرائيلي المستمر وعمليات القتل.
وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد إن ما لا يقل عن 35984 شخصًا قتلوا في القطاع منذ أكتوبر. وذكر بيان للوزارة أن حصيلة القتلى تشمل 81 شخصا على الأقل خلال الـ 24 ساعة الماضية، مضيفا أن 80643 آخرين أصيبوا.
وقال مسؤول صحي في غزة يوم الأحد لقناة الجزيرة إن 58 شخصا على الأقل قتلوا في أنحاء القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، من بينهم 10 أطفال لجأوا إلى مدرسة في جباليا.
وفي رفح، مركز الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير في جنوب غزة، قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص من عائلة واحدة في هجوم إسرائيلي.
وذكرت وكالة وفا للأنباء أنه تم نقل الناجين من الهجوم إلى المستشفى الكويتي. ولم يتضح عدد الجرحى.
كما أدت هجمات إسرائيلية منفصلة استهدفت مركزا نسائيا في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة إلى مقتل طفل وستة أشخاص آخرين.
وفي شمال غزة، تتقدم القوات الإسرائيلية باتجاه جباليا، في محاولة للسيطرة على أكبر مخيم للاجئين فيها.
وتصاعدت حدة القتال في المخيم خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أعلنت حماس يوم السبت أنها أسرت بعض الجنود الإسرائيليين خلال القتال في جباليا. ورفض الجيش الإسرائيلي هذا الادعاء.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.