تركيا تكشف تفاصيل زيارات المتهمين بتنفيذ هجمات موسكو إلى إسطنبول
قال مسؤول أمني تركي كبير، اليوم الثلاثاء، إن رجلين متهمين بالهجوم الإرهابي على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، أمضيا بعض الوقت في إسطنبول قبل أسابيع قليلة من الهجوم، مضيفًا أن قصر زيارات الرجلين يشير إلى أنهما لم يصبحا متطرفين في تركيا.
وجاءت هذه المعلومات في نفس اليوم الذي أعلن فيه وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، كتب على منصة X وأعلنت السلطات التركية أن أجهزة الأمن التركية ألقت القبض على 147 شخصاً يزعم أن لهم صلات بتنظيم داعش منذ يونيو/حزيران الماضي.
ولم يذكر ييرليكايا عدد هؤلاء المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم منذ الهجوم على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو الأسبوع الماضي أو ما إذا كان أي من الذين تم اعتقالهم سابقًا يعتقد أن لهم صلة بهذا الهجوم. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم.
وقال المسؤول الأمني الكبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب البروتوكولات الحكومية، إن أحد المشتبه بهم في الهجوم الذي سافر إلى تركيا، وهو سعيدكرامي راشاباليزودا، وصل إلى إسطنبول في 5 يناير وقضى 16 يومًا في فندق في منطقة الفاتح بالمدينة. وقال المسؤول إنه غادر إلى موسكو في الثاني من مارس/آذار.
ولم يذكر المسؤول ما إذا كان من المعتقد أن الوقت الذي قضاه الرجال في تركيا له أي صلة بالتخطيط للهجوم أو الإعداد له، لكنه قال إن أجهزة الأمن التركية قدرت أن الرجال أصبحوا متطرفين قبل وصولهم إلى تركيا. وكان الرجلان من طاجيكستان، لكنهما كانا يعيشان في روسيا كعمال مهاجرين.
وقال المسؤول إن المشتبه به الآخر، شمس الدين فريدوني، دخل تركيا قادما من روسيا في 20 فبراير/شباط، وأخبر المسؤولين الأتراك أن قيامه بالرحلة كان بسبب انتهاء صلاحية تأشيرته الروسية وأنه اضطر لمغادرة البلاد. وقال المسؤول إنه مكث في فندق لمدة ستة أيام في أواخر فبراير/شباط، ونشر صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي خلال تلك الفترة بدت وكأنها في مسجد تاريخي في إسطنبول في نفس المنطقة التي أقام فيها السيد راشاباليزودا.
عاد السيد فريدوني إلى موسكو في 2 مارس/آذار على نفس الرحلة التي كان السيد راشاباليزودا يستقلها. وقال المسؤول إن الرجلين سافرا بحرية بين روسيا وتركيا لأنه لم يكن أي منهما خاضعا لمذكرة اعتقال.
وعلى الرغم من كونها عضوا في حلف شمال الأطلسي، حافظت تركيا على علاقات جيدة مع روسيا طوال الحرب في أوكرانيا. هناك عدة رحلات جوية مباشرة يوميا بين روسيا وتركيا.
وفي ذروة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، نفذت الجماعة الإرهابية عدة هجمات مميتة داخل تركيا، لكن في السنوات الأخيرة أصبحت مثل هذه الهجمات نادرة، وكثيرًا ما تعلن أجهزة الأمن التركية عن جهودها لتعطيل الشبكات الإرهابية.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.