بالصور: إسرائيل تقصف مسجداً وتصيب عائلات تختبئ بالقرب منه | أخبار الحرب الإسرائيلية على غزة
دير البلح-غزة- قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مسجداً بجوار خيام مؤقتة لإيواء النازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأدى التفجير إلى مقتل شابة وإصابة 20 آخرين. وتم نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة.
ولاء سعادة، البالغة من العمر 33 عاماً، عُرفت بجهودها المجتمعية والإنسانية خلال الحرب. قُتلت في خيمتها أثناء نومها بجوار والدتها يسرى أبو سعدة التي أصيبت في الهجوم.
“تناولت أنا وابنتي ولاء العشاء معًا قبل أن أذهب للنوم.” وقالت يسرا للجزيرة. “بقيت ولاء مستيقظة تعمل على بعض قوائم النازحين المحتاجين على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها.”
وفجأة، استيقظت يسرا على أكوام الحجارة التي تساقطت عليها من جراء القصف، فيما غطى الغبار محيطهم وانهارت عليهم خيمتهم.
“لم أكن أدرك ما كان يحدث من حولي. ظننت أنني أحلم، لكن تمالكت نفسي وبدأت بالاتصال بابنتي ولاء، لكنها لم ترد”.
“هرع الناس والمسعفون لمساعدتنا. قالت يسرى وهي تبكي: “كنت أنادي ولاء بشدة حتى رأيت جثتها هامدة ملقاة على الأرض ومبللة بدمائها”.
وفي خيمة مجاورة، كان محمود سعادة (60 عاما) وعائلته نائمين قبل أن يجدوا أنفسهم ملقى على الأرض بسبب الانفجار.
“استيقظت ووجدت نفسي بعيدًا [from our tent] مع أفراد عائلتي. يقول محمود: “كان الجميع يصرخون والأطفال يصرخون”. “لقد سوت ركام المسجد خيامنا بالكامل.”
يعاني محمود من إصابات خطيرة في الصدر، ولم يتلق سوى رعاية طبية محدودة في المستشفى بسبب نقص الإمدادات والموارد. “كان الطاقم الطبي مرهقًا. بعض الممرضات اعتنوا بنا بالقليل الذي كان لديهم. لكن الموارد كانت شحيحة، لذلك غادرنا”.
“كما ترون، احترقت خيامنا بالكامل وفقدنا كل ما كنا نهرب به من منطقة إلى أخرى. والآن لا نعرف إلى أين سنذهب”.
لقد جاء النازحون في دير البلح من جميع أنحاء غزة، وأجبروا على الفرار تحت الهجوم الإسرائيلي.
أفادت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 30 ألف شخص قتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة، وأن الإدانة الدولية لاستهداف إسرائيل للمناطق المدنية آخذة في التزايد مع استمرار الحرب.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.