باكستان تأمر بإجراء تحقيق بعد شكاوى بشأن إعلان شركة طيران أثار أحداث 11 سبتمبر

أمر رئيس الوزراء الباكستاني يوم الثلاثاء بإجراء تحقيق في كيفية موافقة شركة الطيران الوطنية في البلاد على إعلان يتضمن رسما توضيحيا قال كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يشبه إلى حد غير مريح صورا من 11 سبتمبر 2001.
كان من المفترض أن يكون الإعلان، الذي نشرته الخطوط الجوية الباكستانية الدولية التي تديرها الدولة، أو PIA، بمثابة إعلان احتفالي باستئناف رحلاتها إلى باريس.
لكن الإعلان – الذي يضم صورة لطائرة موجهة نحو برج إيفل مع تسمية توضيحية تقول “باريس، نحن قادمون اليوم” – أثار إدانة سريعة بعد صدوره أواخر الأسبوع الماضي. تمت مشاهدة منشور شركة الطيران على X والذي أظهر الصورة أكثر من 21 مليون مرة.
وكتب إيان بريمر، العالم السياسي والمؤلف، على موقع “ثريدز” الاجتماعي: “الهواء الباكستاني يحتاج إلى مصمم جرافيك جديد”.
وقال عمر ر. قريشي، كاتب عمود في إحدى الصحف، إن الإعلان جعله عاجزًا عن الكلام. وكتب قريشي على موقع X: “ألا يعلمون بمأساة 11 سبتمبر – التي استخدمت فيها الطائرات لمهاجمة المباني؟
ولباكستان بعض الصلات بهجمات 11 سبتمبر على مدينة نيويورك والبنتاغون. واعتقل خالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر للهجمات، في باكستان في عام 2003. وقتلت القوات الأمريكية أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، على يد القوات الأمريكية في باكستان في عام 2011.
وقال وزير خارجية البلاد، إسحاق دار، خلال جلسة للبرلمان، إن رئيس الوزراء، شهباز شريف، طلب إجراء تحقيق في كيفية حصول الإعلان على الموافقات الداخلية لشركات الطيران.
ويعد الاحتجاج على الإعلان أحدث انتكاسة لشركة الخطوط الجوية الباكستانية، التي تكافح من أجل خسائر مالية وعقبات في جهود الحكومة اليائسة لخصخصة شركة الطيران.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، توقفت الجهود من أجل الخصخصة عندما عرض مقدم العرض الوحيد أقل من 12% من الحد الأدنى لسعر البيع الذي حددته الحكومة والذي يبلغ نحو 300 مليون دولار.
الجدل هو منطقة مألوفة بالنسبة لشركة PIA. في عام 2017، تصدرت شركة الطيران عناوين الأخبار الدولية عندما ضحى أفراد الطاقم الأرضي بماعز على المدرج من أجل الحظ السعيد.
كما واجهت تساؤلات بشأن معايير السلامة الخاصة بها، حيث منعت الولايات المتحدة وبريطانيا طائراتها من التحليق هناك. واستأنفت رحلاتها إلى باريس بعد أن رفعت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي حظرا دام أربع سنوات على شركة الطيران.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.