السيسي يقول إن زيارة تركيا تمهد الطريق لـ “مرحلة جديدة” في العلاقات | أخبار السياسة
يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالزعيم التركي في أنقرة وسط تحسن في العلاقات بين القوى الإقليمية.
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تعميق العلاقات التركية المصرية بعد محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة.
والتقى السيسي بأردوغان في العاصمة التركية الأربعاء، في أول زيارة رئاسية منذ 12 عاما، وسط تحسن في العلاقات المجمدة منذ فترة طويلة بين القوى الإقليمية.
وفي حديثه في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي، قال أردوغان إن البلدين أكدا مجددا رغبتهما في تحسين العلاقات في كل المجالات، بما في ذلك التجارة والدفاع والصحة والطاقة والمسائل البيئية.
وقال السيسي: “إن زيارتي لتركيا تمهد الطريق لمرحلة جديدة في العلاقات الاقتصادية والتجارية”. “لقد شهدنا زيادة في الاتصالات بين البلدين في السنوات الأخيرة.”
وقال أردوغان: “سنعزز علاقاتنا المتعددة الأوجه بطريقة مربحة للجانبين”، مضيفًا أن البلدين لديهما موقف مشترك بشأن القضية الفلسطينية وأن مساهماتهما في السلام والاستقرار الإقليميين “حيوية”.
ووقع وزراء من البلدين سلسلة من الاتفاقيات قبل تصريحات الزعيمين.
وفي تقرير من أنقرة، قال رسول سردار من قناة الجزيرة إنه تم التوقيع على 17 اتفاقية، تركز معظمها على الصفقات التجارية. وقال إن الزعماء ناقشوا الحرب الإسرائيلية على غزة، مع التركيز على إيجاد حلول لتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وقال سردار إن الاجتماع يمثل حقبة جديدة في العلاقات بين تركيا ومصر، اللتين كان قادتهما على خلاف بشأن صراعات مختلفة وقضايا سياسية لسنوات.
وقال: “أعتقد أن الضرورات الجيوسياسية والتحديات الأمنية المشتركة أجبرتهما على العمل معًا”.
وبعد عقد من العلاقات الفاترة، قال الزعيمان إنهما فتحا “صفحة جديدة” في العلاقات في فبراير/شباط، عندما زار أردوغان القاهرة.
وفي عام 2013، قطعت أنقرة والقاهرة العلاقات بينهما بعد أن قاد السيسي، وزير الدفاع المصري آنذاك، تحالفًا لإقالة الرئيس محمد مرسي، حليف تركيا وجزء من حركة الإخوان المسلمين.
وقال أردوغان في ذلك الوقت إنه لن يتحدث أبدًا إلى “أي شخص” مثل السيسي، الذي أصبح في عام 2014 رئيسًا لأكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان.
وعلى الرغم من عقد من القطيعة، استمرت التجارة بين البلدين: فتركيا هي خامس أكبر شريك تجاري لمصر، في حين أن مصر هي أكبر شريك لتركيا في أفريقيا.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.