إغلاق المعبر الحدودي الليبي التونسي إثر اشتباكات | أخبار

ويأتي الإغلاق في الوقت الذي تقول فيه ليبيا إن “خارجين عن القانون” هاجموا معبر رأس جدير الحدودي.
أغلقت تونس وليبيا معبراً حدودياً رئيسياً في رأس جدير بسبب الاشتباكات المسلحة، بحسب التلفزيون الرسمي التونسي والسلطات الليبية.
وقالت وزارة الداخلية الليبية في بيان يوم الثلاثاء إن “خارجين عن القانون” هاجموا الحدود التي تشهد تدفقا كبيرا لليبيين، الذين غالبا ما يتوجهون إلى تونس لتلقي العلاج الطبي، بينما تأتي شاحنات محملة بالبضائع في الاتجاه المعاكس.
وقالت الوزارة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها: “لن يتم التسامح مع هذا العمل الذي تقوم به هذه المجموعات الخارجة عن القانون، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية وأشد العقوبات بحق المتورطين”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتعد النقطة الحدودية في منطقة رأس جدير الصحراوية على بعد حوالي 170 كيلومترا (105 ميلا) من العاصمة الليبية طرابلس، نقطة العبور الرئيسية بين البلدين الواقعين في شمال إفريقيا.
وبحسب وسائل إعلام محلية، اندلعت اشتباكات مسلحة، مساء الاثنين، بين مجموعات مسلحة تسيطر على رأس جدير وقوات الأمن التي أرسلتها طرابلس.
وكان وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي قد وجه، الاثنين، “إدارة حفظ القانون” التابعة للوزارة بالتدخل في رأس جدير “لمكافحة التهريب والمخالفات الأمنية” وتسهيل السفر.
وأظهرت لقطات لم يتم التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي مركبة محترقة في رأس جدير وأشخاصا يركضون، فضلا عن أصوات إطلاق نار.
وقالت إذاعة تطاوين التونسية في وقت متأخر من يوم الاثنين إن تونس أغلقت المعبر حفاظا على سلامة المواطنين المتجهين إلى ليبيا.
وسيطرت مجموعات من مدن المنطقة الحدودية لسنوات على رأس جدير، مستفيدة من التجارة الحدودية الموازية المربحة.
كما تكسب آلاف الأسر التونسية في الجنوب لقمة عيشها من هذه التجارة.
وتشهد ليبيا حالة من انعدام الأمن منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 وأدت إلى الإطاحة بالحاكم القديم معمر القذافي، وهي منقسمة بين فصائل شرقية وغربية، مع وجود إدارات متنافسة تحكم كل منطقة.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.