أطفال فلسطينيون يرسمون ذكريات المباني التاريخية التي تعرضت للقصف | الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
في محاولة للحفاظ على الثقافة الفلسطينية حية، قام الأطفال الذين لجأوا إلى رفح، جنوب قطاع غزة، بإنشاء صور مذهلة للمباني التاريخية التي دمرت في الحرب الإسرائيلية الفلسطينية التي استمرت سبعة أشهر.
الشباب – الذين تتناقض وجوههم المبتسمة مع الفظائع التي يعيشونها – يقفون مع صور مذهلة لقصر الباشا والمسجد العمري، وكلاهما يقعان الآن تحت الأنقاض في مدينة غزة.
بالنسبة للعديد من المشاركين في الجلسات الفنية التي تمولها مؤسسة المعونة المسيحية الخيرية في المملكة المتحدة وتديرها مؤسسة الثقافة والفكر الحر الشريكة الفلسطينية، فهذه هي المرة الأولى التي يلتقطون فيها قلم رصاص أو قلم تلوين منذ أشهر.
لا يقتصر الأمر على أن الأطفال قادرون على وضع الحرب المدمرة في مؤخرة أذهانهم للحظة ويصبحون أطفالًا مرة أخرى فحسب، بل إن أعمالهم الفنية تعمل أيضًا على ترسيخ الهوية الثقافية لغزة وتبقيها – وآمالهم – حية، وفقًا لوليام بيل. ، رئيس قسم السياسة والمناصرة في الشرق الأوسط في كريستيان إيد.
تصف الناشطة المجتمعية بثينة الفقعاوي، التي تساعد في إدارة الجلسات في المواصي، شمال رفح، التغيير الذي تشهده في الأطفال الذين يحضرون: “النظرة الأولى هي اليأس والبؤس”، كما تقول. “النظرة الثانية هي الأمل. النظرة الثالثة هي حب الحياة والطفولة. من فضلكم… نحن نستحق الحياة، ونستحق الأفضل”.
حتى أوائل أبريل 2024، تحققت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) من الأضرار التي لحقت بـ 43 ممتلكات ثقافية منذ 7 أكتوبر 2023. وتشمل هذه الممتلكات 10 مواقع دينية، و24 مبنى ذا أهمية تاريخية و/أو فنية، ومستودعين للآثار. ممتلكات ثقافية منقولة وثلاثة آثار ومتحف واحد وثلاثة مواقع أثرية.
وقد أعربت المنظمة عن “قلقها العميق” إزاء تأثير النزاع الدائر على التراث الثقافي، وحثت جميع الأطراف المعنية على الالتزام الصارم بالقانون الدولي.
*تم تغيير بعض الأسماء لحماية الهويات.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.