فنزويلا تعتقل مواطنين إسبان وأمريكيين وتشيكيين بتهمة زعزعة الاستقرار | أخبار الشرطة
وتأتي الاعتقالات وسط تصاعد التوترات بين كاراكاس والدول الغربية بشأن نتائج الانتخابات الفنزويلية المتنازع عليها.
قال مسؤول حكومي كبير إن فنزويلا اعتقلت ثلاثة مواطنين أمريكيين واثنين من الإسبان ومواطنا تشيكيا بسبب مؤامرة مزعومة لزعزعة استقرار الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو يوم السبت إن الستة اعتقلوا للاشتباه في تخطيطهم لهجوم ضد الرئيس نيكولاس مادورو وحكومته.
وتأتي الاعتقالات مع تصاعد التوترات في الأسابيع الأخيرة بين فنزويلا والولايات المتحدة وإسبانيا ودول غربية أخرى بشأن الانتخابات الفنزويلية المتنازع عليها التي أجريت في أواخر يوليو.
وأعلن فوز مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، في الانتخابات، لكن المعارضة في البلاد قالت إن الانتخابات شابتها عمليات تزوير وإن مرشحها هزم الرئيس الذي حكم البلاد لفترة طويلة.
وأثارت نتائج الانتخابات احتجاجات حاشدة للمعارضة، مما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا وإصابة ما يقرب من 200 آخرين.
وخلال مؤتمر صحفي يوم السبت، اتهم كابيلو المواطنين الإسبان المحتجزين بأن لهم صلات مزعومة بالمخابرات الإسبانية والتخطيط لاغتيال رئيس بلدية.
وقال الوزير إن الاثنين اعتقلا أثناء التقاط صور في بلدة بويرتو أياكوتشو.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن الحكومة الإسبانية نفت هذا الادعاء.
واتهم كابيلو أيضًا ثلاثة مواطنين أمريكيين ومواطنًا تشيكيًا بالتورط في أعمال “إرهابية”، بما في ذلك خطط مزعومة لاغتيال مادورو ومسؤولين آخرين.
وقال كابيلو: “تسعى هذه الجماعات إلى الاستيلاء على ثروات البلاد، ونحن كحكومة سنرد بحزم على أي محاولة لزعزعة الاستقرار”.
وأضاف أنه تمت مصادرة نحو 400 بندقية منشؤها الولايات المتحدة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة رويترز للأنباء إن “عضوا عسكريا أمريكيا” اعتقل في فنزويلا وإن الوزارة على علم بتقارير غير مؤكدة عن احتجاز مواطنين أمريكيين آخرين هناك.
لكن وزارة الخارجية قالت إن الولايات المتحدة ليست متورطة في محاولة الإطاحة بمادورو.
وقال المتحدث إن “أي مزاعم عن تورط الولايات المتحدة في مؤامرة للإطاحة بمادورو هي مزاعم كاذبة بشكل قاطع”. وأضاف أن الولايات المتحدة تواصل دعم الحل الديمقراطي للأزمة السياسية في فنزويلا.
واستدعت فنزويلا سفيرها لدى إسبانيا هذا الأسبوع للتشاور واستدعت السفير الإسباني للحضور إلى وزارة الخارجية بعد أن اتهم وزير إسباني مادورو بإدارة “ديكتاتورية”.
كما أعربت فنزويلا عن غضبها من قرار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز لقاء مرشح المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس، الذي ذهب إلى المنفى في إسبانيا الأسبوع الماضي بعد أن هددته حكومة مادورو بالاعتقال.
وشهدت كراكاس أيضا توترات جديدة مع واشنطن التي اعترفت بجونزاليز الفائز في انتخابات 28 يوليو.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على فنزويلا في وقت سابق من هذا الأسبوع.