إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الجزائرية بينما يتطلع تبون إلى إعادة انتخابه | أخبار الانتخابات
ومن المتوقع أن يفوز الرئيس بخمس سنوات أخرى في التصويت دون توقع أي مفاجآت.
أغلقت عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الجزائرية في اقتراع تشير التوقعات إلى بقاء الرئيس الحالي عبد المجيد تبون في منصبه لولاية ثانية.
وبدأ التصويت في الساعة الثامنة صباحا (07:00 بتوقيت جرينتش) وكان من المقرر أن يغلق في الساعة السابعة مساء (18:00 بتوقيت جرينتش) قبل تمديده لمدة ساعة.
ويحظى تبون (78 عاما) بفرصة كبيرة للتغلب على المحافظ المعتدل عبد العالي حساني الشريف والمرشح الاشتراكي يوسف عوشيش.
وتم تسجيل أكثر من 24 مليون جزائري للتصويت في الانتخابات.
وقال عوشيش للتلفزيون الوطني بعد الإدلاء بصوته “اليوم نبدأ بناء مستقبلنا بالتصويت لمشروعنا وترك المقاطعة واليأس خلفنا”.
وقال حساني الشريف للصحفيين إنه يأمل أن “يصوت الشعب الجزائري بقوة” لأن “نسبة المشاركة العالية تعطي مصداقية أكبر لهذه الانتخابات”.
وتمكن الجزائريون في الخارج من التصويت منذ يوم الاثنين، وقدرت سلطة الانتخابات في البلاد نسبة المشاركة بـ 14.5 بالمئة. وجاءت هذه الخطوة لتمديد التصويت يوم السبت قبل وقت قصير من إعلان الوكالة الوطنية للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 26 بالمائة على مستوى البلاد حتى الساعة الخامسة مساءً (16:00 بتوقيت جرينتش).
فترة الحملة الصيفية منخفضة
ومن الممكن أن تظهر النتائج الأولية في وقت مبكر من ليلة السبت، على أن تعلن الوكالة الوطنية للأصوات (ANIE) النتائج الرسمية يوم الأحد على أبعد تقدير.
وتواجه التجمعات الانتخابية صعوبات في إثارة الحماس في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 45 مليون نسمة، ويرجع ذلك جزئيا إلى حرارة الصيف.
وبما أن الشباب يشكلون أكثر من نصف السكان، فقد سعى المرشحون الثلاثة إلى الحصول على أصواتهم بوعود بتحسين مستويات المعيشة وتقليل الاعتماد على الهيدروكربونات.
وروج تبون للنجاحات الاقتصادية خلال فترة ولايته الأولى، بما في ذلك المزيد من الوظائف وارتفاع الأجور في أكبر مصدر للغاز الطبيعي في أفريقيا.
وتعهد منافسوه بمنح الشعب المزيد من الحريات.
ويقول عوشيش إنه ملتزم “بإطلاق سراح سجناء الرأي من خلال عفو ومراجعة القوانين الظالمة”، بما في ذلك القوانين المتعلقة بالإعلام و”الإرهاب”.
وقد دافع حساني شريف عن “الحريات التي تم تقليصها إلى لا شيء في السنوات الأخيرة”.
المعارضة في الجزائر “لا وجود لها”
وقال يوسف بونديل من جامعة قطر لقناة الجزيرة إن المعارضة السياسية في الجزائر تكاد تكون “معدومة”.
وقال: “سيفاجأ الجميع إذا لم يفز عبد المجيد تبون الليلة – في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية”.
وقال الخبير الاقتصادي بوبكر السلامي إنه “رغم أن المستثمرين لم يكن لديهم ثقة في الاستثمار في الجزائر في السابق، إلا أن الأمر بدأ يتغير مع تعديل قوانيننا وتغير صورتنا”.
إن انتعاش اقتصادنا يعتمد على قطع العلاقة بين الفساد والمال والسياسة. وهذا ما أعطانا منصة انطلاق نحو آفاق اقتصادية جديدة.