ودعا مسؤول في الأمم المتحدة إسرائيل إلى توفير المزيد من الحماية لعمال الإغاثة.
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تطالب السلطات الإسرائيلية ببذل المزيد من الجهد لحماية عمال الإغاثة في قطاع غزة وضمان وصول المساعدة إلى من يحتاجون إليها.
وتكافح الوكالات لتوصيل الغذاء وغيره من الضروريات الأساسية. وخلص تقرير صادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو شراكة بين هيئات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، يوم الثلاثاء إلى أن غزة معرضة بشدة لخطر المجاعة. كما وجدت أن ما يقرب من 500 ألف شخص هناك، أي ما يقرب من ربع السكان، يواجهون المجاعة.
وقال دوجاريك إن مسؤول أمني رفيع المستوى في الأمم المتحدة اتصل يوم الاثنين بالوكالة الإسرائيلية التي تشرف على المساعدات لغزة للضغط من أجل توفير المزيد من الحماية لعمال الإغاثة، مضيفًا أن رسالة وجهها منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة هذا الشهر إلى الوكالة أشارت إلى نقاط مماثلة. .
وقد قاومت السلطات الإسرائيلية اللوم. وظهر على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، في منشور موجه إلى برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، الوكالة الإسرائيلية التي تشرف على المساعدات في غزة عرض صورة من الإمدادات التي قالت إنها كانت تنتظر في منطقة التفريغ. وقالت: “توقف عن تقديم الأعذار وابدأ في لعب دورك كمنظمة غذائية إنسانية ورئيس المجموعة اللوجستية”.
ووجد تقرير IPC الصادر يوم الاثنين أن كمية الغذاء التي تصل إلى شمال غزة قد زادت في الأشهر الأخيرة، لكنه سلط الضوء على الظروف القاسية التي يواجهها الناس في القطاع والحاجة إلى توصيل المزيد من المساعدات.
وتقول جماعات الإغاثة إنها تخشى على سلامة عمالها. وعلق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة تسليم المساعدات من الرصيف الذي بنته الولايات المتحدة قبالة ساحل غزة هذا الشهر بعد أن قال إن مستودعاته تعرضت للقصف خلال مهمة إنقاذ رهائن إسرائيلية أدت إلى مقتل العشرات من الفلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن غزة أصبحت أخطر مكان في العالم بالنسبة لعمال الإغاثة. وقالت الأمم المتحدة إن نحو 250 من عمال الإغاثة قتلوا منذ أن أدى الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع هذه الحرب. ويشمل هذا الرقم ما يقرب من 200 شخص عملوا في الأونروا، وكالة الأمم المتحدة الرئيسية لشؤون الفلسطينيين.
وقد أدى هذا التعليق المؤقت لعمليات التسليم من الرصيف إلى ترك المساعدات معلقة منذ ذلك الحين وأثار مخاوف من أن الأمم المتحدة قد توقف عمليات أخرى.
وأشار السيد دوجاريك إلى المخاطر التي يتعرض لها عمال الإغاثة، وقال إن العمليات الإنسانية تم استهدافها بشكل متكرر، مشيرًا إلى الضربات الإسرائيلية على المستشفيات وغيرها من المناطق التي كان من المفترض أن تكون “منطقة خالية من الصراع”. وقال الجيش الإسرائيلي إن تلك المواقع كانت تستخدم من قبل نشطاء حماس.
قال السيد دوجاريك: “بصراحة، أصبحت المخاطر غير محتملة على نحو متزايد”. وأضاف أن الحاجة إلى دعم ملايين المدنيين الفلسطينيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة تمثل أولوية وأن الأمم المتحدة تقوم بتقييم الوضع الأمني يوميًا لمحاولة العمل بأمان.
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا، إن العملية الإنسانية في غزة أصبحت “واحدة من أكثر العمليات تعقيدا وتعقيدا في العالم في الوقت الحالي”.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.