منظمة الصحة العالمية تحذر من أن اليمن يواجه “العبء الأكبر” لتفشي الكوليرا على مستوى العالم | أخبار الصحة

أبلغ اليمن عن 249,900 حالة إصابة و861 حالة وفاة هذا العام – أي 35 بالمائة من عبء الكوليرا العالمي و18 بالمائة من الوفيات المبلغ عنها عالميًا.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن اليمن يتحمل “العبء الأكبر” من وباء الكوليرا على مستوى العالم منذ بدء تفشي المرض في مارس/آذار.
وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان يوم الاثنين إنه حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول، أبلغ اليمن عن 249.900 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا و861 حالة وفاة مرتبطة بها هذا العام.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هذه الأرقام تمثل 35 بالمئة من عبء الكوليرا العالمي و18 بالمئة من عدد الوفيات في العالم.
وبلغ عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها في نوفمبر 37 بالمئة وأعلى بنسبة 27 بالمئة عن نفس الشهر من عام 2023، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأشار التقرير إلى أن الزيادة هذا العام ترجع إلى حد كبير إلى البيانات المحدثة من اليمن مع التعديلات التي تم إجراؤها لمراعاة المعلومات الأكثر تفصيلا من جميع المحافظات.
“إن تفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد يفرض عبئاً إضافياً على النظام الصحي المجهد بالفعل والذي يواجه تفشي أمراض متعددة. وقال أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية ورئيس بعثتها في اليمن، إن منظمة الصحة العالمية والجهات الفاعلة الإنسانية تعاني من ضغوط في جهودها لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب النقص الحاد في التمويل.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها اضطرت إلى إغلاق مراكز العلاج في اليمن وسط فجوة تمويلية بقيمة 20 مليون دولار.
وحتى الآن، أغلقت الوكالة التابعة للأمم المتحدة 47 مركزًا لعلاج الإسهال، ومن المقرر أن تغلق 17 مركزًا آخر في نهاية العام في الدولة الفقيرة. وستقوم الوكالة أيضًا بإغلاق 39 مركزًا آخر لمعالجة الجفاف عن طريق الفم بحلول نهاية العام.
وقال بيسيغان: “إن عدم الحصول على مياه الشرب الآمنة، وسوء ممارسات النظافة المجتمعية، ومحدودية الوصول إلى العلاج في الوقت المناسب، يزيد من عرقلة الجهود المبذولة للوقاية من المرض ومكافحته”.
وشددت الوكالة على أن التصدي للكوليرا في اليمن يتطلب تدخلات “عاجلة وشاملة” تشمل التنسيق والمراقبة والقدرة المختبرية وإدارة الحالات ومبادرات المشاركة المجتمعية والمياه والصرف الصحي والنظافة والتطعيمات ضد الكوليرا عن طريق الفم. وقالت إن التمويل الكافي وفي الوقت المناسب ضروري لهذه التدخلات.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد شهد اليمن انتقالا مستمرا للكوليرا لسنوات عديدة، بما في ذلك أكبر تفشي في العالم في التاريخ الحديث من عام 2017 إلى عام 2020 مع أكثر من 2.5 مليون حالة و4000 حالة وفاة، وفقا لليونيسف.
وتقول منظمة الصحة العالمية ما يصل إلى أربعة ملايين شخص الإصابة بالكوليرا كل عام على مستوى العالم.