مقتل ثلاثة أطفال سوريين في هجوم إسرائيلي “مروع” على لبنان | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
الأمم المتحدة تدين الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل أطفال كانوا يلعبون خارج منزلهم في جنوب لبنان.
أفادت وسائل إعلام لبنانية أن الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان أسفرت عن مقتل خمسة سوريين على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، بينما واصل الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله المسلحة تبادل إطلاق النار عبر الحدود.
قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، اليوم الثلاثاء، إن الأطفال الثلاثة قتلوا في غارة جوية إسرائيلية “استهدفت أراضي زراعية في قرية أم التوت”، في حين استشهد طفلان آخران في هجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية على طريق كفر تبنيت. موجود أيضاً في جنوب لبنان.
وأدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الهجمات المميتة.
وقالت الوكالة في منشور على موقع X: “إن مقتل ثلاثة أطفال آخرين في غارة جوية اليوم بينما كانوا يلعبون أمام منزلهم في جنوب لبنان أمر مروع”.
وأضافت أن “المزيد من الأطفال معرضون للخطر طالما استمر العنف”.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلاً عن مصدر أمني لبناني، أن السوريين الآخرين اللذين قُتلا يوم الثلاثاء هما “مدنيان” كانا يعملان في المنطقة وكانا يسبحان هناك.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن “شهود عيان أفادوا أن الدراجة النارية كانت تقل شخصين، وأنه عندما حاول عدد من المواطنين الاقتراب من الدراجة… تعرضت لضربة ثانية”.
وتأتي عمليات القتل في الوقت الذي واصلت فيه القوات الإسرائيلية تبادل إطلاق النار مع حزب الله، الذي شن هجمات على إسرائيل لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقالت الجماعة المسلحة اللبنانية إنها ستوقف الأعمال العدائية بمجرد أن تتفق السلطات الإسرائيلية وحركة حماس، التي تحكم قطاع غزة، على اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الوحشية التي أودت بحياة ما لا يقل عن 38,713 فلسطينيًا في غزة و1,139 شخصًا في إسرائيل.
تظهر البيانات المستقاة من مشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثها (ACLED)، أن إسرائيل وحزب الله وجماعات مسلحة أخرى في لبنان نفذت ما لا يقل عن 7400 هجوم عبر الحدود منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر من العام الماضي.
ونفذت إسرائيل حوالي 83% من هذه الهجمات، وبلغ مجموعها 6142 حادثة، وقتلت ما لا يقل عن 543 شخصًا في لبنان. وكان حزب الله وغيره من الجماعات المسلحة مسؤولين عن 1258 هجوماً أسفرت عن مقتل 21 إسرائيلياً على الأقل.
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن قواته الجوية شنت هجمات على أجزاء من جنوب لبنان بعد أن رصدت أكثر من 50 قذيفة من الدولة المجاورة. وقال الجيش إنه هاجم مواقع لحزب الله، بما في ذلك “خلية إرهابية” في منطقة يارين القريبة من أم توت.
وأصدرت الجماعة المسلحة اللبنانية بيانا بعد ذلك قالت فيه إنها أطلقت رشقات من “صواريخ الكاتيوشا” على شمال إسرائيل ردا على ذلك.
وأشارت المجموعة في بيانات منفصلة، إلى “استشهاد مدنيين اثنين” في كفر تبنيت، و”المجزرة الرهيبة في قرية أم توت” كأسباب لإطلاق النيران الانتقامية.
وأثارت أعمال العنف، التي اقتصرت إلى حد كبير على المنطقة الحدودية، مخاوف من نشوب صراع شامل بين الخصمين، اللذين خاضا الحرب آخر مرة في صيف عام 2006.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.