مفاوضو حماس يغادرون القاهرة دون تحقيق أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار
قالت حركة حماس إن مفاوضيها غادروا القاهرة يوم الخميس دون تحقيق انفراجة في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مع استمرار تضاءل الآمال في التوصل إلى هدنة وشيكة في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر مع إسرائيل.
ويسعى وسطاء دوليون للتوسط في هدنة بين إسرائيل وحماس من شأنها أن تؤدي إلى إطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين في غزة والفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، لكن يبدو أن أسابيع من المفاوضات غير المباشرة قد تعثرت. وتريد حماس أن تلتزم إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار أثناء أو بعد إطلاق سراح الرهائن، وهو الطلب الذي رفضته إسرائيل.
وقالت حماس عبر تطبيق تليجرام، إن وفد حماس غادر القاهرة اليوم للتشاور مع قيادة الحركة، فيما تتواصل المفاوضات والجهود لوقف العدوان وإعادة النازحين وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني، مؤكدة مطالبها في المحادثات.
وتحاول مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، ضمان وقف إطلاق النار قبل بدء شهر رمضان المبارك في 10 مارس تقريبًا، خوفًا من احتمال اندلاع أعمال عنف خلال شهر الصيام.
ولكن على الرغم من التفاؤل الحذر بعد لقاء المسؤولين الإسرائيليين مع الوسطاء في باريس في منتصف فبراير، إلا أن الاتفاق المأمول لم يتحقق بعد. وبموجب إطار مقترح للصفقة، سيتم إطلاق سراح ما يقرب من 40 من أكثر من 100 رهينة متبقين في غزة وبعض السجناء الفلسطينيين خلال هدنة مدتها ستة أسابيع، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الأمر.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إسرائيل قبلت بشكل أو بآخر بالاتفاق الإطاري. وقال الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع إن “الإسرائيليين يتعاونون” وأن المسؤولية تقع الآن على عاتق حماس لقبول الاقتراح.
وقال بايدن للصحفيين: “هناك عرض عقلاني”. وأضاف أنه إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان، فإن الأمر “قد يكون خطيراً جداً”.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على حالة المحادثات.
وقال محمود مرداوي، المسؤول في حماس، في مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء إن المفاوضات “وصلت إلى طريق مسدود”. وألقى باللوم على إسرائيل في “تقويض أي أفق للتوصل إلى اتفاق” وطالب بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية بموجب أي هدنة. وقال الزعماء الإسرائيليون إنهم يريدون الحفاظ على السيطرة الأمنية في غزة بعد الحرب.
وقال السيد المرداوي لقناة الغد العربية يوم الأربعاء: “الكرة ليست في ملعبنا”. وأضاف: “من يوافق على مطالب شعبنا الأساسية، فهو ما سيمهد الطريق للاتفاق”.