محادثات وقف إطلاق النار تتواصل في قطر مع عودة رئيس المخابرات الإسرائيلية إلى بلاده
قال مسؤول إسرائيلي يوم الثلاثاء إن رئيس الوفد الإسرائيلي عاد إلى بلاده من محادثات وقف إطلاق النار في قطر، لكن المحادثات هناك مستمرة وسط مسعى دبلوماسي مكثف آخر لضمان وقف القتال في غزة مع اقتراب المجاعة.
وقد أدت تحذيرات الأمم المتحدة من أن “المجاعة وشيكة” إلى زيادة إلحاح الجهود المبذولة للتوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. بالإضافة إلى المناقشات في قطر، سيزور وزير الخارجية أنتوني بلينكن المملكة العربية السعودية ومصر هذا الأسبوع لمناقشة خطط ما بعد الحرب في غزة والشرق الأوسط الأوسع.
وصل المفاوضون الإسرائيليون إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين لإجراء جولة جديدة من المحادثات الشخصية حول وقف محتمل لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس والجماعات المسلحة الأخرى. وترأس وفدهم ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، وكالة التجسس الخارجية الإسرائيلية.
وعاد بارنيع إلى إسرائيل صباح الثلاثاء، وفقًا لمسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى الصحافة. ولم تتوفر على الفور مزيد من التفاصيل، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن أعضاء آخرين في فريق التفاوض الإسرائيلي ما زالوا في قطر.
وقد عمل مسؤولون من قطر ومصر كوسطاء في مناقشات وقف إطلاق النار، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن المفاوضين عن إسرائيل وحماس لا يتحدثون بشكل مباشر مع بعضهم البعض.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن السيد برنيع قد غادر، لكنه قال يوم الثلاثاء إن “الفرق الفنية” التي تسعى إلى التوصل إلى تفاصيل أدق لاتفاق محتمل مستمرة في الاجتماع في الدوحة.
وقال إنه على الرغم من عدم تحقيق انفراجة حتى الآن في المحادثات، إلا أن قطر تظل “متفائلة بحذر”.
وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران إن الحكومة منحت فريقها المفاوض في البداية تفويضا غير محدد للجولة الأخيرة من المحادثات. وأضافوا أنه تم الآن تفويض الفريق بالتعمق في التفاصيل خلال المحادثات، لكن لم يتم منحه الحرية الكاملة التي طلبها. وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتواصل مع وسائل الإعلام.
وقال المسؤولون الإسرائيليون يوم الاثنين إن الاقتراح الذي تجري مناقشته يشمل وقف القتال لمدة 42 يوما مقابل إطلاق سراح 40 من أكثر من 100 رهينة تم احتجازهم من إسرائيل وما زالوا محتجزين في غزة من قبل حماس أو حلفائها. لكنهم أكدوا أنهم يتوقعون أن يستغرق التوصل إلى اتفاق وقتا طويلا.
في الأسبوع الماضي، قدمت حماس اقتراحا جديدا أغفل مطلبا سابقا بأن توافق إسرائيل فورا على وقف دائم لإطلاق النار مقابل البدء في تبادل الرهائن والسجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، وفقا لأشخاص مطلعين على المفاوضات.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن اقتراح حماس الجديد يتضمن تفاصيل غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل.
ظل قادة حماس طيلة أشهر يدعون علناً إلى وقف شامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة. وقد رفض المسؤولون الإسرائيليون هذه المطالب مراراً وتكراراً، وأشاروا إلى أنهم لن يقبلوا إلا بوقف مؤقت.
كاساندرا فينوغراد ساهمت في التقارير.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.