ما نعرفه عن الوفيات بالقرب من قافلة مساعدات غزة
قالت السلطات في غزة إن أكثر من 100 شخص قتلوا وأصيب مئات آخرون في مشهد فوضوي في وقت مبكر من صباح الخميس في مدينة غزة، حيث تجمع حشد من الناس حول قافلة من الشاحنات تحمل المساعدات التي كانت في أمس الحاجة إليها وفتح الجيش الإسرائيلي النار.
وتظهر لقطات طائرات بدون طيار نشرها الجيش الإسرائيلي مئات الأشخاص وهم يتجولون حول الشاحنات على طول طريق الرشيد الساحلي، ويتضمن مقطع فيديو منشور على وسائل التواصل الاجتماعي صوتًا لإطلاق نار بالقرب من المدنيين.
قدمت السلطات في غزة والسلطات الإسرائيلية روايات مختلفة عن الحدث: قال مسؤولو الصحة في غزة في بيان إن عشرات الأشخاص نُقلوا إلى المستشفيات مصابين بطلقات نارية وقُتلوا أو أصيبوا في “مذبحة”، بينما قال مسؤولون إسرائيليون إن معظمهم قتلوا أو أصيبوا في حالة التدافع أو بعد أن تدهسها الشاحنات.
قام الجيش الإسرائيلي بتحرير مقطع الفيديو الذي تم تصويره بطائرة بدون طيار، والذي لا يتضمن صوتًا، بمقاطع متعددة موصولة معًا، مما ترك لحظة مهمة قبل أن يبدأ العديد من الحشود بالفرار من الشاحنات، مع زحف بعض الأشخاص خلف الجدران، ويبدو أنهم يحتمون. .
بعد قطع مقطع فيديو الطائرة بدون طيار، تظهر ما لا يقل عن اثنتي عشرة جثة على الأرض في مكان الحادث؛ وليس من الواضح ما إذا كان الناس قد أصيبوا أم ماتوا. وربما يكون عدد قليل من الأشخاص قد صدمتهم شاحنات المساعدات أثناء حالة الذعر، كما تظهر مركبتان عسكريتان إسرائيليتان في مكان الحادث.
أ فيديو منفصل تُظهر الصورة التي نشرتها الجزيرة للحشد بالقرب من قافلة المساعدات صوت إطلاق نار وتظهر عدة طلقات تتبع مصدرها الجنوب الغربي حيث توجد قاعدة عسكرية إسرائيلية. وكانت الدبابتان اللتان تظهران في فيديو الطائرة بدون طيار متمركزتين في منطقة الرشيد على بعد حوالي 250 مترا من القاعدة.
واعترف الجيش الإسرائيلي بأن الجنود أطلقوا النار، قائلاً إن ذلك “لم يكن إلا في مواجهة الخطر عندما تحرك الغوغاء بطريقة تعرضهم للخطر”.
ويظهر مقطع فيديو آخر، تم التقاطه بعد عدة ساعات وتم نشره على إنستغرام، ما لا يقل عن عشرة أشخاص مصابين فوق شاحنة. وقال طبيب في غزة إنه رأى عشرات القتلى والجرحى مصابين بأعيرة نارية ملقاة في الشارع، فضلا عن جثث الأشخاص الذين يبدو أن شاحنات المساعدات دهستهم أو صدمتهم.
وتم نقل الجرحى والقتلى الفلسطينيين إلى عدة مستشفيات في شمال غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء، ومستشفى كمال عدوان، والمستشفى الأهلي العربي، بحسب مسؤولين. وقالت وزارة الصحة في غزة إن مستشفى الشفاء والمستشفيات الأخرى في شمال غزة تعرضت لأضرار جسيمة منذ بداية الحرب وهي الآن بالكاد تعمل بسبب نقص الوقود والإمدادات.
وقد حذرت الأمم المتحدة مؤخراً من أن المجاعة أصبحت وشيكة بالنسبة لأكثر من نصف مليون من سكان غزة، وأن واحداً من كل ستة أطفال تحت سن الثانية في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد. وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأربعاء إن ستة أطفال على الأقل في القطاع توفوا بسبب الجفاف وسوء التغذية.
وتضاءلت عمليات تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة في الوقت الذي تكافح فيه الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى لتوصيل حتى كميات صغيرة من المواد الغذائية والإمدادات وسط القيود الإسرائيلية على الدخول والغارات الجوية والغزو البري. كما تعرقل تسليم المساعدات بسبب انهيار النظام المدني حيث يتجمع المدنيون اليائسون بشكل متزايد في قوافل المساعدات قبل أن تتمكن الشاحنات من الوصول إلى مراكز التوزيع.
قال الرئيس بايدن إن الخسائر في الأرواح في واقعة قافلة المساعدات يمكن أن تعرض للخطر الجهود المبذولة للتفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بعد أن قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بحلول يوم الاثنين المقبل.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.