غزة تحصل على شحنة المساعدات الأولية من الرصيف الأمريكي: آخر التحديثات بين إسرائيل وحماس
الاخبار المهمه
بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية بالتحرك إلى الشاطئ في غزة في وقت مبكر من يوم الجمعة عبر رصيف مؤقت بناه الجيش الأمريكي، وهي أول إمدادات من المساعدات يتم إرسالها إلى القطاع عن طريق البحر منذ شهرين، ولكنها أقل بكثير مما تقول المنظمات الإنسانية إنه ضروري للوفاء به. المستويات المذهلة للجوع والحرمان في غزة.
وفي اليوم السابق، قال الجيش الأمريكي إنه قام بتثبيت الرصيف العائم والجسر المؤدي إلى الشاطئ في غزة، وهي خطوة رئيسية في استكمال ممر المساعدات البحرية الذي أعلن عنه البنتاغون في مارس. لكن مسؤولين أميركيين ومنظمات إغاثة دولية قالوا إن الشحنات البحرية لا يمكن أن تكمل عمليات التسليم إلا عبر المعابر البرية، وليس أن تحل محلها.
وقال الجيش الأمريكي إنه لم تدخل أي قوات أمريكية إلى غزة يوم الجمعة، مؤكدا أنه يقدم فقط الدعم اللوجستي لتوصيل الإمدادات التي تبرعت بها عدد من الدول والمنظمات.
ويعتمد الإقليم الذي يسكنه 2.2 مليون مدني أكثر من أي وقت مضى على المساعدات الإنسانية. وكان الدمار الذي خلفته سبعة أشهر من القصف الإسرائيلي وعمليات التفتيش الإسرائيلية الصارمة والقيود المفروضة على نقاط العبور قد حد بشدة بالفعل من إمكانية الدخول. وخلال الأسبوع ونصف الأسبوع الماضيين، انخفض تدفق المساعدات عبر المعابر البرية الرئيسية في جنوب غزة إلى حد كبير منذ أن بدأت إسرائيل هجومها العسكري حول مدينة رفح.
وتعرضت إسرائيل لضغوط من إدارة بايدن وحلفاء آخرين لبذل المزيد من الجهد لتسهيل دخول المساعدات، حيث حذر وزير الخارجية أنتوني بلينكن هذا الأسبوع من أن التحسينات الأخيرة في توصيل الإغاثة قد تم تقويضها بسبب القتال في جنوب غزة.
وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مؤتمر صحفي يوم الخميس إن التسليمات الأولية للمساعدات تشمل ألواح طعام لـ 11 ألف شخص، وأغذية علاجية لـ 7200 طفل يعانون من سوء التغذية ومستلزمات النظافة لـ 30 ألف شخص. ولم يتضح على الفور أين سيتم تسليم المساعدات أو من سيسلمها، على الرغم من أن مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قالوا إن وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي ستوزع الإمدادات داخل غزة.
وقال مسؤولون في البنتاغون إنهم كانوا يهدفون في البداية إلى تسليم نحو 90 شاحنة من المساعدات يوميا، على أن يزيد العدد إلى نحو 150 شاحنة عندما تصل العملية إلى طاقتها القصوى. وكانت نحو 500 شاحنة محملة بالسلع التجارية والمساعدات تصل إلى غزة يوميا قبل بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتحدث وزير الدفاع لويد جيه. أوستن الثالث عن الممر البحري في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الخميس، بحسب البنتاغون. وشدد السيد أوستن على ضرورة “زيادة” المساعدات الإنسانية لغزة، عبر المعابر الحدودية البرية بالإضافة إلى الرصيف البحري، بحسب الوزارة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يعمل مع الجيش الأمريكي لدعم المشروع باعتباره “أولوية قصوى”.
وقال نائب الأدميرال براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية، إن الرصيف لن يؤدي إلا إلى استكمال تدفق المساعدات عبر المعابر البرية، والتي أكد أنها “المسار الأكثر كفاءة وفعالية لنقل الحجم اللازم من المساعدة”.
وقد تم إغلاق أحد المعبرين الرئيسيين للمساعدات في غزة، وهو معبر رفح على الحدود مع مصر، منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية ضد مقاتلي حماس هناك. وأغلقت إسرائيل المعبر الرئيسي الثاني، وهو معبر كرم أبو سالم، بعد أن أدى هجوم صاروخي قامت به حماس بالقرب من المنطقة إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين الأسبوع الماضي. وتقول إسرائيل إن هذا المعبر أعيد فتحه منذ ذلك الحين، لكن لم يمر سوى القليل من المساعدات عبره في الأيام الأخيرة.
قامت مجموعة إغاثة تدعى “المطبخ المركزي العالمي” ببناء رصيف مؤقت في منتصف مارس/آذار لتوصيل المساعدات عن طريق البحر إلى غزة للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. لكن تلك الجهود توقفت فجأة في أوائل أبريل/نيسان بعد مقتل سبعة من عمال المجموعة في غارة إسرائيلية.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.