انفجار أجهزة استدعاء يقتل 9 ويجرح الآلاف في لبنان | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
انفجرت أجهزة النداء التي يستخدمها المئات من أعضاء حزب الله في وقت واحد تقريبًا في لبنان وسوريا، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة عدة آلاف.
وألقى حزب الله والحكومة اللبنانية باللوم على إسرائيل فيما يبدو أنه هجوم متطور عن بعد يوم الثلاثاء. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق.
انفجرت أجهزة النداء في حوالي الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي (12:30 بتوقيت جرينتش)، بينما كان الناس يتسوقون لشراء البقالة أو يجلسون في المقاهي أو يقودون سياراتهم في حركة المرور بعد الظهر، تاركين مشاهد ملطخة بالدماء وأثارت الذعر بين المارة.
ووقعت الانفجارات بشكل رئيسي في المناطق التي يتمتع فيها حزب الله بوجود قوي، وخاصة في ضاحية بيروت الجنوبية ومنطقة البقاع في شرق لبنان، وكذلك في دمشق، وفقا لمسؤولين أمنيين لبنانيين.
ومن بين القتلى فتاة تبلغ من العمر ثماني سنوات. ومن بين الجرحى سفير إيران في لبنان.
وجاءت الانفجارات غير المبررة وسط توتر شديد بين إسرائيل وحزب الله. وتبادل الاثنان إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر والذي أدى إلى الحرب على غزة.
ويبدو أن حزب الله حصل على أجهزة الاستدعاء التي انفجرت بعد أن أمر زعيم الجماعة أعضاءه في فبراير بالتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة، محذرا من إمكانية تعقبهم من قبل المخابرات الإسرائيلية.
قالت شركة Gold Apollo التايوانية يوم الأربعاء إنها سمحت بإستخدام علامتها التجارية على أجهزة النداء AR-924 التي يستخدمها حزب الله. ومع ذلك، أصرت على أن الأجهزة تم إنتاجها وبيعها من قبل شركة في بودابست تدعى BAC.
وجاءت الانفجارات بعد ساعات من إعلان وكالة الأمن الداخلي الإسرائيلي أنها أحبطت محاولة لحزب الله لقتل مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق باستخدام عبوة ناسفة يمكن تفجيرها عن بعد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر إن الولايات المتحدة “لم تكن على علم بهذا الحادث مسبقا” ولم تكن متورطة فيه. “في هذه المرحلة، نقوم بجمع المعلومات.”
وقال وزير الصحة اللبناني فراس أبيض إن نحو 2750 شخصا أصيبوا، 200 منهم في حالة خطيرة.
وفي المستشفيات المكتظة، تم نقل الجرحى على نقالات، وبعضهم فقدوا أيديهم، ووجوههم متطايرة جزئيا، أو لديهم ثقوب كبيرة في الوركين والأرجل. وعلى طريق رئيسي بوسط بيروت تناثرت الدماء على باب سيارة وتشقق زجاجها الأمامي.