الصين وروسيا تجريان مناورات بحرية وجوية مشتركة هذا الشهر | الأخبار العسكرية
وستجرى مناورات “شمال يونايتد-2024” في بحر اليابان وبحر أوخوتسك.
أعلنت وزارة الدفاع الوطني الصينية أنها ستجري مناورات بحرية وجوية مشتركة مع روسيا ابتداء من هذا الشهر، مما يؤكد العلاقات الوثيقة بين جيشي البلدين.
وقالت الوزارة إن مناورات “نورثرن يونايتد-2024” ستجرى في بحر اليابان وبحر أوخوتسك إلى الشمال، لكنها لم تذكر موعدا أو مزيدا من التفاصيل.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية إنها رصدت خمس سفن تابعة للبحرية الصينية “تبحر باتجاه الشمال الشرقي عبر مضيق تسوشيما باتجاه بحر اليابان من السبت إلى الأحد”.
وقالت الوزارة في بيان يوم الاثنين إن قوات الدفاع الذاتي اليابانية “أجرت عمليات مراقبة يقظة وجمع معلومات استخباراتية” باستخدام سفينة وطائرة دورية ونشرت صورا للسفن.
ويقع مضيق تسوشيما بين كوريا الجنوبية واليابان ويربط بين بحر الصين الجنوبي وبحر اليابان، المعروف بالبحر الشرقي عند الكوريين، ولا يقع ضمن المياه الإقليمية لليابان.
وقالت الصين لدى إعلانها عن التدريبات إنها تهدف إلى تحسين التعاون الاستراتيجي بين البلدين و”تعزيز قدرتهما على التعامل بشكل مشترك مع التهديدات الأمنية”.
وجاء في الإشعار أيضًا أن البحريتين ستبحران معًا في المحيط الهادئ، وهي المرة الخامسة التي يقومان فيها بذلك، وسيشاركان معًا في مناورة “المحيط العظيم 24” الروسية. ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل.
وقامت الصين بتعميق علاقتها مع روسيا منذ أن شنت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022. ولم تدن الغزو لكنها دعت بانتظام إلى إنهاء القتال.
كما برزت باعتبارها شريان حياة اقتصادي حاسم لروسيا، حيث تشتري النفط والغاز وتزودها بالإلكترونيات وغيرها من السلع.
وأثار النفوذ الاقتصادي والعسكري المتنامي للصين وموقفها العدواني في النزاعات الإقليمية، والتي كان آخرها مع الفلبين بشأن بحر الصين الجنوبي، قلق الولايات المتحدة وحلفائها بما في ذلك اليابان.
وفي 26 أغسطس/آب، أرسلت اليابان طائرات مقاتلة بعد ما وصفته بأول توغل مؤكد لطائرة عسكرية صينية في مجالها الجوي.
وفي الأسبوع الماضي، قدمت احتجاجا بعد دخول سفينة تابعة للبحرية الصينية مياهها الإقليمية.
فاليابان لديها نزاعات إقليمية مع الصين ــ حول جزر سينكاكو النائية في بحر الصين الشرقي ــ ومع روسيا ــ حول جزر الكوريل بين هوكايدو وكامشاتكا.
وتدهورت العلاقات بين طوكيو وموسكو بشكل حاد منذ الغزو الأوكراني، حيث انضمت اليابان إلى الولايات المتحدة وحلفاء كييف الآخرين للانضمام إلى العقوبات ضد موسكو.