الصين تنهي عمليات التبني في الخارج مما يثير تساؤلات لدى الأسر المحتملة | أخبار
لم تعد الصين تسمح بالتبني من قبل الأجانب، مع الاستثناء الوحيد وهو أن يقوم أقارب الدم بتبني طفل أو طفل من الزوج أو الزوجة.
أعلنت الصين نهاية برنامج التبني على المستوى الدولي، وهو مخطط سمح بتبني عائلات في الخارج للأطفال المولودين في الصين.
وفي مؤتمر صحفي يومي يوم الخميس، قالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين لم تعد تسمح بتبني الأجانب لأطفال البلاد، مع الاستثناء الوحيد لأقارب الدم بتبني طفل أو ابن الزوج.
ولم يوضح ماو القرار، بخلاف قوله إنه يتماشى مع روح الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس “ندرك أن هناك مئات الأسر لا تزال في انتظار الانتهاء من تبنيها، ونحن نتعاطف مع وضعهم”، مضيفة أن سفارتها في الصين تطلب توضيحا كتابيا من وزارة الشؤون المدنية في البلاد.
وفي مكالمة هاتفية مع دبلوماسيين أمريكيين في الصين، قالت بكين إنها “لن تستمر في معالجة القضايا في أي مرحلة” بخلاف تلك الحالات التي يغطيها بند الاستثناء.
وفي حين تبنى العديد من الأجانب أطفالاً من الصين على مدى عقود من الزمن ــ حيث قاموا بزيارة البلاد لاصطحابهم ثم جلبهم إلى وطن جديد في الخارج ــ فقد تبنت الأسر في الولايات المتحدة 82674 طفلاً صينياً، وهو أكبر عدد من أي بلد آخر.
وذكر تقرير وزارة الخارجية أنه بين أكتوبر 2022 وسبتمبر 2023، أصدرت قنصلية أمريكية 16 تأشيرة للتبني من الصين، وهو ما يمثل أول إصدار من هذا القبيل منذ أكثر من عامين. ولم يتضح ما إذا كان قد تم إصدار المزيد من التأشيرات منذ ذلك الحين.
علقت الصين عمليات التبني الدولية خلال جائحة كوفيد-19. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في أحدث تقرير سنوي لها عن عمليات التبني إن الحكومة استأنفت في وقت لاحق عمليات تبني الأطفال الذين حصلوا على تصريح سفر قبل التعليق في عام 2020.
كما اتخذت دول أخرى مؤخرًا إجراءات بشأن التبني الدولي. وفي يناير/كانون الثاني، قالت وكالة التبني الخارجية الوحيدة في الدنمارك إنها ستنهي عملياتها بعد أن أثيرت مخاوف بشأن الوثائق والإجراءات الملفقة المتعلقة بالأطفال المتبنين في الخارج. كما أوصت أعلى هيئة تنظيمية في النرويج بوقف عمليات التبني من الخارج لمدة عامين في انتظار التحقيق في عدة حالات.