الحركتان الفلسطينيتان حماس وفتح توقعان اتفاق وحدة بوساطة الصين | اخبار حماس
وتقول بكين إن الفصائل اتفقت على تشكيل “حكومة مصالحة وطنية مؤقتة”.
وقعت الفصائل الفلسطينية اتفاق “الوحدة الوطنية” الذي يهدف إلى الحفاظ على السيطرة الفلسطينية على غزة بمجرد انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه يوم الثلاثاء في الصين بعد ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة، يضع الأساس لـ “حكومة مصالحة وطنية مؤقتة” لحكم غزة بعد الحرب. ووقع على الاتفاق الخصمان القديمان حماس وفتح، بالإضافة إلى 12 جماعة فلسطينية أخرى.
وقال موسى أبو مرزوق المسؤول الكبير في حماس في مؤتمر صحفي في بكين: “اليوم نوقع اتفاق الوحدة الوطنية ونقول إن الطريق لاستكمال هذه الرحلة هو الوحدة الوطنية”.
المصالحة بين حماس وفتح ستكون نقطة تحول رئيسية في العلاقات الفلسطينية الداخلية. ويتنافس الحزبان السياسيان الفلسطينيان الرئيسيان في الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الصراع في عام 2006، وبعد ذلك سيطرت حماس على غزة.
وقال أبو مرزوق بحسب ما نقلت عنه شبكة سي إن إن: “نحن عند مفترق طرق تاريخي”. “شعبنا ينتفض في جهوده النضالية.”
وتدعو حماس، التي تحكم قطاع غزة وقادت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، إلى المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتسيطر فتح على السلطة الفلسطينية التي تتمتع بسيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية المحتلة. وهي تؤيد المفاوضات السلمية سعياً إلى إقامة دولة فلسطينية.
وفشلت عدة محاولات مصالحة سابقة بين الفصيلين. ومع ذلك، تزايدت الدعوات لهم للاجتماع مع استمرار الحرب وبحثت إسرائيل وحلفاؤها، بما في ذلك الولايات المتحدة، من يمكنه حكم القطاع بعد انتهاء القتال.
وكانت الصين، التي سعت للعب دور وساطة في الصراع، استضافت في السابق فتح وحماس في أبريل.
وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في ذلك الوقت إن الزعيمين “أعربا خلال تلك المحادثات عن إرادتهما السياسية لتحقيق المصالحة من خلال الحوار والتشاور” وأحرزا تقدما في “العديد من القضايا المحددة”.
وضمت الجولة الأخيرة من المحادثات الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية ونائب رئيس فتح محمود العالول.
وعقب التوقيع على ما يشار إليه بـ”إعلان بكين”، قال وانغ الصيني: “إن المصالحة هي شأن داخلي للفصائل الفلسطينية، لكنها في الوقت نفسه لا يمكن أن تتحقق دون دعم المجتمع الدولي”.
ظلت الصين تاريخيا متعاطفة مع القضية الفلسطينية وداعمة لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى عقد “مؤتمر دولي للسلام” لإنهاء الحرب.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.