الجيش الكوري الجنوبي يقول إن كوريا الشمالية اختبرت إطلاق “صواريخ باليستية” | الأخبار العسكرية
وتأتي عمليات الإطلاق بعد يوم من إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات مشتركة على الطائرات المقاتلة.
قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية اختبرت إطلاق “صواريخ باليستية” قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان، وذلك بعد يوم من إجراء تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة باستخدام طائرات مقاتلة شبح لمحاكاة القتال الجوي.
وفي بيان مقتضب يوم الجمعة، قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إن عمليات الإطلاق تمت من منطقة وونسان على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، وإن البلاد عززت موقفها الاستطلاعي وحافظت على استعدادها.
ولم يقدم البيان مزيدا من التفاصيل حول عمليات الإطلاق الأخيرة لكنه أضاف أن التحليل جار.
وفي يوم الخميس، أجرت طائرتان كوريتان جنوبيتان من طراز F-35A وطائرتان أمريكيتان من طراز F-22 رابتورز مناورات جوية فوق المنطقة الوسطى من كوريا الجنوبية. وتثير مثل هذه التدريبات غضب كوريا الشمالية التي تعتبرها تدريبات على الغزو.
وفي حين أن الجيش الجنوبي لم يحدد النوع الأحدث من الأسلحة، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن جيشها يختبر أنظمة إطلاق صواريخ متعددة يجري تطويرها.
ونددت كوريا الشمالية أيضا بخطة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء مناورات عسكرية سنوية مشتركة في أغسطس، محذرة من أنها قد تواجه “عواقب كارثية” إذا تم تنفيذ التدريبات. ووصفتها بأنها “تدريبات على الهجوم النووي”.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية (KCNA) أن “هذا يظهر بوضوح أن ادعاء واشنطن بعدم وجود نوايا عدائية لديها ليس سوى نفاق خادع”.
الاختبارات المحظورة
وفي أواخر إبريل/نيسان، أطلقت كوريا الشمالية “رأساً حربياً فائق الضخامة” عيار 600 ملم باتجاه المنطقة نفسها.
وتحظر عقوبات الأمم المتحدة المتعددة على كوريا الشمالية إجراء أي تجارب باستخدام التكنولوجيا الباليستية، لكن حليفتها الرئيسية روسيا استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في مارس/آذار لإنهاء مراقبة الأمم المتحدة للانتهاكات بشكل فعال.
وكانت لجنة خبراء الأمم المتحدة تحقق في مزاعم بأن كوريا الشمالية كانت تنقل أسلحة إلى موسكو، حيث زعمت كوريا الجنوبية في مارس/آذار أن حوالي 7000 حاوية من الأسلحة قد أُرسلت إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا منذ يوليو/تموز 2023 تقريبًا.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قالت كيم يو جونغ، شقيقة كيم القوية، إن الأسلحة التكتيكية للبلاد تهدف إلى الردع ضد العدوان العسكري الكوري الجنوبي، ونفت تصدير الأسلحة.
وقالت الولايات المتحدة وخبراء إن كوريا الشمالية تسعى للحصول على مجموعة من المساعدات العسكرية من روسيا في المقابل، مثل تكنولوجيا الأقمار الصناعية وتحديث معداتها العسكرية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وقالت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي إنها ستزود جيشها بقاذفة صواريخ متعددة جديدة عيار 240 ملم هذا العام، مضيفة أن “تغييرًا كبيرًا” في القدرات القتالية المدفعية للجيش جارٍ.