الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة يسلط الضوء على زعيم حماس يحيى السنوار
سلطت محاولات الولايات المتحدة للضغط على حماس للموافقة على اقتراح وقف إطلاق النار المدعوم حديثا من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الضوء على زعيم الجماعة المسلحة في غزة، يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه ظل مختبئا في القطاع طوال الحرب. هو صوت محوري في صنع القرار في المجموعة.
قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء في تل أبيب، خلال زيارة لعدة دول في الشرق الأوسط، إن المسؤولية تقع الآن على السيد السنوار لقبول اقتراح وقف إطلاق النار الجديد، الذي قدمته الولايات المتحدة إلى المجتمع الدولي. نجاح التصويت في مجلس الأمن يوم الاثنين. وقال بلينكن إن رفض الصفقة من شأنه أن يضع المصالح السياسية للسنوار قبل مصالح المدنيين.
وقال السيد بلينكن إن حماس قد تكون “تعتني بشخص واحد”، في إشارة إلى السيد السنوار.
وكان السيد السنوار هو مهندس هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل، والتي قُتل فيها حوالي 1200 شخص واحتُجز حوالي 240 رهينة. يقول المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون، الذين أمضوا أشهرًا في تقييم دوافعه، إن السنوار كان يعلم أن التوغل سيؤدي إلى رد فعل عسكري إسرائيلي من شأنه أن يقتل العديد من المدنيين، لكنه رأى أن هذا ثمن يستحق دفعه لقلب الوضع الراهن مع إسرائيل.
وبعد أن وافقت حماس على وقف قصير لإطلاق النار في أواخر العام الماضي، والذي تم خلاله تبادل أكثر من 100 رهينة في غزة والعديد من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، عارض السيد السنوار أي اتفاقيات أخرى لوقف إطلاق النار. وقُتل أكثر من 36 ألف شخص في غزة خلال الأشهر الثمانية من الحرب، وأصيب حوالي 80 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في غزة، التي تقول إن غالبية القتلى هم من النساء والأطفال وكبار السن.
موقف السيد السنوار ليس علامة الاستفهام الوحيدة في المفاوضات. ولم يقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنًا أيضًا أنه قبل الاقتراح الذي أقره مجلس الأمن، ويتعرض لضغوط من شركائه في التحالف اليميني المتطرف لعدم إنهاء الحرب حتى يتم تدمير حماس. وقال السيد بلينكن يوم الثلاثاء إن السيد نتنياهو “أكد” التزامه بالخطة في محادثات خاصة في القدس.
وقال مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي إن السيد السنوار كان يعيش على الأرجح في أنفاق أسفل خان يونس، وهي مدينة في جنوب غزة دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية والقتال. وقامت حماس ببناء شبكة من الأنفاق تحت غزة لحماية الجماعة من المراقبة والهجوم الإسرائيلي.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن قتل السيد السنوار هو أولوية قصوى، مهما طال الزمن؛ ولم يظهر علنًا منذ 7 أكتوبر. كما أنه لم ينشر رسائل صوتية ومرئية.
وهذا الصمت العلني جعل من الصعب تحديد تفكيره ومدى احتفاظه بالسيطرة على حماس، التي يقيم بعض قادتها السياسيين في قطر. لكن المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين يقولون إن السنوار يظل محورياً في عملية صنع القرار في المجموعة.