إطلاق سراح الصحفي الجزائري المسجون إحسان القاضي بعد عفو رئاسي | حرية الصحافة الأخبار
أصدر الرئيس عبد المجيد تبون عفوا عن 4000 معتقل بمناسبة الذكرى السبعين لحرب الاستقلال مع فرنسا.
أطلق سراح الصحفي الجزائري البارز إحسان القاضي بموجب عفو رئاسي، حسبما قال محاموه، بعد أن سُجن بتهمة تلقي تمويل أجنبي لوسائل الإعلام التابعة له و”تهديد أمن الدولة”.
تم إطلاق سراح القاضي (65 عامًا) يوم الجمعة بعد أن وقع الرئيس عبد المجيد تبون مرسومين بالعفو عن أكثر من 4000 معتقل بمناسبة ذكرى الصراع مع فرنسا 1956-1962 الذي أدى إلى استقلال الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وكتب محاميه نور الدين أحمين على فيسبوك: “يا لها من فرحة! إحسان القاضي حر! إلى جانب صورة للصحفي في منزله مع عائلته.
وكتبت محامية أخرى تدعى نبيلة إسماعيل: “أخيرًا عاد إحسان القاضي إلى منزله مع أحبائه. أطلق سراحه في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني. نهاية الكابوس”.
القاضي، الذي يرأس شركة Interface Medias، التي تضم موقع Maghreb Emergent الإخباري وراديو M، قضى سنة وأربعة أشهر من عقوبة السجن سبع سنوات التي تلقاها في يونيو 2023.
سبع سنوات هي العقوبة القصوى بموجب مادة في قانون العقوبات تجرم أي شخص يتلقى “أموالا أو منحة أو غير ذلك… للقيام بأعمال من شأنها زعزعة أمن الدولة”.
تم اعتقاله لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2022 واحتجز بموجب قانون أمن الدولة.
وبالإضافة إلى حبسه، أمرت المحكمة بحل الشركتين الإعلاميتين وحكمت على الشركتين والقاضي بدفع غرامات إجمالية قدرها 11.7 مليون دينار (86200 دولار).
وكان المشروعان الإعلاميان منفذين رئيسيين خلال حركة الحراك الاحتجاجية، التي أدت إلى استقالة الرئيس الثمانيني عبد العزيز بوتفليقة في عام 2019 بعد 20 عامًا في السلطة.
ومن بين سجناء الحراك المفرج عنهم محمد تاجاديت، 29 عاما، الملقب بـ “شاعر الحراك” بسبب تلاواته خلال الاحتجاجات الحاشدة ومنشوراته على فيسبوك.
وحُكم على القاضي بالسجن سبع سنوات بعد أن استأنف حكما أوليا مدته خمس سنوات بتهمة “التمويل الأجنبي لشركته”.
وقال محاموه إن الأموال أرسلتها ابنته تين هينان المقيمة في لندن، وهي إحدى المساهمين في مجموعته الإعلامية، لتسوية الديون.
وأثار اعتقال القاضي موجة من التضامن بين زملائه والناشطين الحقوقيين في كل من الجزائر وأوروبا.
عريضة قدمتها منظمة مراسلون بلا حدود، المعروفة بالأحرف الأولى من اسمها الفرنسي RSF، وهي منظمة مراقبة حقوق الإعلام، اجتذبت أكثر من 10000 توقيع.
وأعربت مراسلون بلا حدود يوم الجمعة عن “ارتياحها الكبير” للإفراج عن القاضي، قائلة إنها تأمل أن يكون ذلك “مؤشرا أيضا على رفع القيود المفروضة على حرية الصحافة”.
تحتل الجزائر المرتبة 139 من بين 180 دولة ومنطقة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024 الذي أعدته مراسلون بلا حدود.
اكتشاف المزيد من موقع علم
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.