إسرائيل تقول إنها قتلت العشرات من “الإرهابيين” في مداهمة مستشفى الشفاء
قال الجيش الإسرائيلي يوم الخميس إنه قتل عشرات الأشخاص الذين وصفهم بالإرهابيين خلال الـ 24 ساعة الماضية مع استمرار غارته على مستشفى الشفاء في شمال غزة، أكبر منشأة طبية في القطاع، لليوم الرابع.
وشنت إسرائيل سلسلة من الغارات على المستشفيات في غزة، بحجة أن حماس استخدمت المرافق كمراكز قيادة، مستفيدة من الغطاء الذي توفره لحفر الأنفاق التي تخزن فيها الأسلحة وتضع المقاتلين. ويبدو أن الهجوم الأخير على مستشفى الشفاء، والذي بدأ يوم الاثنين، هو الأكثر دموية منذ بدء الحرب في غزة قبل أكثر من خمسة أشهر.
ولم يتسن التحقق من الرواية الإسرائيلية يوم الخميس بشكل مستقل، كما أن الافتقار إلى الاتصالات والوصول إلى شمال غزة جعل من الصعب متابعة التطورات في مجمع المستشفى.
وذكرت شبكة الجزيرة الإخبارية ووكالة وفا للأنباء التابعة للسلطة الفلسطينية يوم الخميس أن القوات الإسرائيلية نسفت مبنى يستخدم لإجراء العمليات الجراحية وهو أحد أكبر المباني في المجمع. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق على التقارير، التي لم يتسن التحقق منها على الفور.
وقال الجيش في بيان سابق إنه يواصل “القيام بنشاط عملياتي دقيق في مستشفى الشفاء، والقضاء على عشرات الإرهابيين خلال اليوم الماضي خلال تبادل إطلاق النار”. وقالت أيضًا إنها تمنع إلحاق الأذى بالمدنيين وحددت مواقع لتخزين الأسلحة. ونفت حماس استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية.
وجعلت إسرائيل من شمال غزة الهدف الأولي لغزوها البري للقطاع، والذي بدأ في 27 أكتوبر، وداهمت المستشفى لأول مرة في نوفمبر. وقدمت لاحقًا أدلة على أن حماس قامت في الواقع ببناء نفق طويل تحت المستشفى، على الرغم من أن التحليل اللاحق الذي أجرته صحيفة نيويورك تايمز لم يجد سوى القليل من الأدلة على أن المجمع قد تم استخدامه كمركز قيادة.
وقال مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أفراد حماس عادوا إلى المستشفى، مما أدى إلى العملية الحالية. وقال محللون عسكريون إن قرار إسرائيل سحب معظم قواتها من الشمال، لأسباب منها التركيز على هزيمة حماس في أجزاء أخرى من غزة، خلف فراغا أمنيا.
أصبحت الغارة الأولية على مستشفى الشفاء سبباً في انتقاد إسرائيل بسبب العمل العسكري حول المستشفيات والخطر الذي يشكله على المرضى والطاقم الطبي. وأصبحت الغارة أيضاً رمزاً لنقاش أوسع نطاقاً حول التكلفة البشرية للحملة العسكرية الإسرائيلية لتدمير حماس في غزة، والتي قُتل أو جرح فيها عشرات الآلاف من المدنيين.
لورين ليثيربي ساهمت في التقارير.