إسرائيل تقصف مخيماً آخر في غزة أعلنته منطقة آمنة | أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
قال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة إن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي الليلي على خيام النازحين الفلسطينيين في رفح ارتفع إلى 45، فيما أثار الهجوم إدانات في جميع أنحاء العالم العربي والغربي.
في مشاهد قاتمة مألوفة من الحرب التي دخلت شهرها الثامن، هرعت عائلات فلسطينية يوم الاثنين إلى المستشفيات لإعداد قتلاها لدفنهم بعد الهجوم الذي وقع ليلة الأحد وأدى إلى اشتعال النيران في الخيام والملاجئ المتهالكة. وبكت النساء بينما كان الرجال يقيمون الصلاة بجانب الجثث في الأكفان.
وقال بسام، أحد سكان رفح، عبر تطبيق دردشة، عن الهجوم الذي وقع في منطقة غرب رفح التي تم تصنيفها على أنها منطقة آمنة: “العالم كله يشهد رفح تحترق من قبل إسرائيل ولا أحد يفعل أي شيء لوقف ذلك”. منطقة.
ووقع الهجوم في حي تل السلطان، حيث كان الآلاف يحتمون بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية هجوما بريا في شرق رفح قبل أكثر من أسبوعين.
وقال مسؤولو الصحة إن العديد من القتلى هم من النساء والأطفال، مضيفين أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع لأن بعض المصابين بحروق شديدة في حالة حرجة.
وواصلت إسرائيل هجماتها على رفح رغم الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة بوقف هجماتها بحجة أنه يمنحها مجالا للعمل العسكري هناك.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات الجوية التي جاءت بعد ساعات من إطلاق الصواريخ باتجاه تل أبيب أسفرت عن مقتل اثنين من كبار نشطاء حماس، وإنه يحقق في تقارير عن مقتل مدنيين في رفح.
وقال الدفاع المدني في غزة إن العديد من الجثث “متفحمة” بعد أن تسبب الهجوم في اندلاع حريق في المخيم. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أحد مستشفياتها الميدانية استقبل “تدفقًا من الضحايا الذين يبحثون عن رعاية للإصابات والحروق” وأن “فرقنا تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الأرواح”.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى احتجاجات قوية من مصر وقطر والأردن والكويت، التي حذرت من أنه قد “يعيق” الخطوات الناشئة لإحياء محادثات وقف إطلاق النار المتوقفة.